مدد الناصريون أعمال مؤتمرهم الحادي عشر لليوم الرابع على التوالي بسبب ازدحام جدول الأعمال واحتدام النقاش حول عدد من القضايا الهامة. وكان أعضاء التنظيم الناصري بدأوا أعمال مؤتمرهم العام الأربعاء الماضي على أن ينهي أعماله مساء الجمعة، لكن عدم الإلمام بالقضايا المطروحة للنقاش دفع قيادة المؤتمر العام للتأجيل. وبحسب القيادي في التنظيم الناصري فإن المؤتمر يشهد نقاشاً ساخناً حول عدد من القضايا أبرزها تقييم أداء قيادة التنظيم خلال الفترة الماضية والرؤية المستقبلية التي يفترض أن يخرج بها المجتمعون.
وأكد القيادي الصبري الذي يشغل عضوية الأمانة العامة في الحزب أن المزاج العام لغالبية أعضاء المؤتمر يتجه نحو التغيير مضيفاً "ثورة فبراير انتقلت إلى قاعة المؤتمر"، في إشارة الى الرغبة الجامحة للشباب في تغيير قيادة التظيم وأكد أن ذلك بدا من خلال التنافس الكبير على عضوية اللجنة المركزية للتنظيم حيث وصل عدد المترشحين 250 مرشحاً يتنافسون على 106 مقاعد. واعتبر الصبري تمديد أعمال المؤتمر أمر طبيعي في ظل الظروف التي ينعقد فيها المؤتمر بالإضافة إلى أن أعمال الجلسة الأولى انسحبت على ما بعدها وأضاف "كما أن الفترة الصباحية ليوم الجمعة لم ينجز فيها شيء".
ويتوقع مراقبون أن يطيح مؤتمر التنظيم بالأمين العام الحالي سلطان العتواني الذي يشغل الموقع منذ حوالي عشر سنوات بالإضافة إلى أغلب أعضاء الأمانة العامة الذين مضى على بعضهم في مواقعهم ما يزيد على عقدين من الزمن.
وشهد المؤتمر جدلاً واسعا حول حصة المرأة من المواقع القيادية في اللجنة المركزية والأمانة العامة حيث تم إقرار كوتا المرأة في المواقع القيادية – اللجنة المركزية والأمانة العامة- بنسبة 30% لكن المؤتمرين أقروا تأجيل تنفيذ هذه النسبة الى المؤتمر القادم وعلل الصبري تأجيل تنفيذ هذا القرار بسبب عدم توفر النصاب داخل عضوات المؤتمر بسبب عدم إلزام الفروع بهذه النسبة حين تم انتخاب المشاركين في المؤتمر العام إلا أن مشاركات في المؤتمر اعتبرن ذلك تسويفاً غير مبرر من قيادة التنظيم وأنه كان يمكن توفير النصاب من المشاركات في مؤتمر التنظيم اللواتي تم استبعادهن لأسباب غير منطقية.
ومن المقرر أن تبدأ انتخابات أعضاء اللجنة المركزية مساء اليوم واستبعدت مصادر أن يتم التمديد ليوم خامس. وبحسب متابعين فان ثلاثة من قيادة التظيم هم أبرز المشحين لشغل موقع الأمين العام خلفاً للعتواني هم عبدالله نعمان القدسي وعبدالله المقطري وعبد الرقيب فتح.
والثلاثة هم من الصف الأول في التنظيم الذين التحقوا بالتنظيم خلال فترة السبعينيات والقدسي قيادي في نقابة المحامين اليمنيين بينما يشغل المقطري عضوية مجلس النواب عن التنظيم، ويشغل عبدالرقيب فتح موقع نائب وزير الإدارة المحلية.