استعرضت الباحثة الفرنسية الدكتورة استيفاني أتيه عبد الله نشأة الحركات النسوية في العالم الإسلامي في محاضرة لها اليوم بجامعة صنعاء بعنوان" الحركة النسوية والإسلام اليوم". وتتبعت الدكتورة استفاني في المحاضرة التي حضرها رئيس الجامعة دكتور خالد طميم ونظمها مركز أبحاث ودراسات النوع الاجتماعي والتنمية بالجامعة بدايات ظهور مصطلح ما أسمته ب" الحركة النسوية الإسلامية" في وقت مبكر من العام 1990م بين عدة أوساط فكرية وأكاديمية.
واعتبرت إستيفاني النقاش الإيراني هو الباعث الأول للحركة النسوية الإسلامية كحركة فكرية بفعل الكتابات التي نشرت في مجلة زانان "النساء" التي فتحت طريقا جديدا اتخذت فيه الحركة النسوية الإسلام مصدرا للشريعة, وإزالة ما سمته ب" المعني التحقيري، الذي كانت تحمله تلك الكلمة سابقا في إيران.
وأشارت إلى ما حظيت به هذه الحركة من تأييد المهتمين والمؤيدين في العالم، مستشهدة بأعمال بعض علماء الاجتماع الذين نفذوا أبحاثا حول حركة المرأة في العالم وبالأخص في دول بعينها مثل ماليزيا، باكستان، وغيرها.
وذكرت المحاضرة أن هذا التيار تعرض لانتقادات كثيرة لاسبابا منها غموض حالة الخطاب الذي تحمله، وطبيعة الشخصيات من النساء الأكاديميات والمفكرات اللائي يمثلن هذا الخطاب والناشطات في إدارة الحركة النسوية.
وتطرقت إلى أن التعمق في مفهوم الحركة النسوية الإسلامية يطرح سؤالين حول ما إن كان الخطاب الفكري الناشط تحول على مر السنين إلى حركات وممارسات اجتماعية ؟!، وهل تم تعزيزه أو تزوير مضمونه داخل المجتمعات العربية ؟.
وبينت أن موقفها كعنصر نسائي مفكر مع المفهوم المفتوح للحركة النسائية المتضمن التفكير ليس فقط من حيث التحرر أو المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة وانما تحقيق الذات والاستقلالية والسلطة.
وتناولت الباحثة إستيفاني مظاهر التأثير الذي أحدثته بعض المنظمات والمؤسسات المتخصصة في إطار الحركات النسوية في عدد من البلدان الإسلامية ودول العالم، وإسهاماتها في عكس القيم والمفاهيم التي تسعى لتوضيحها وخلق وعي اجتماعي بتلك القضايا وأسس التعامل معها.
وكان نائب رئيس جامعة صنعاء للشئون الأكاديمية الدكتور أحمد الكبسي عبر في افتتاح الندوة عن أهمية أقامة مثل هذه الفعاليات للتعريف بواقع الحراك النسوي على المستويين الداخلي والخارجي..منوها بالمكانة التي باتت تحتلها المرأة في مختلف المناشط على الساحة المحلية.
وأشار الدكتور الكبسي إلى أن هذه الفعالية تمثل بداية لنشاطات قادمة ستنظمها الجامعة احتفالا بيوم المرأة العالمي يتم فيها تكريم العناصر النسائية المبرزة في الجامعة تقديرا لإسهاماتها في إنجاح الرسالة العلمية والأكاديمية في مختلف الأقسام والتخصصات.