قال سفراء الدول العشر الراعية للتسوية السياسية في اليمن انهم يدعمون جهود السلطات الحكومية في عمليات الجارية ضد تنظيم القاعدة والجماعات الأخرى. وقال بيان صادر عن السفراء انهم يرحبون بجهود أعضاء الوفد الرئاسي لتحقيق اتفاقية وقف إطلاق النار وإعادة السلم والأمن إلى محافظة عمران والمناطق التي شهدتها مواجهات مؤخراً.
وأضاف البيان «من واجب جميع الأطراف حماية المدنيين واحترام وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية».
وشهدت محافظة عمران مواجهات عنيفة بين جماعة الحوثيين من جهة وقوات الجيش ومسلحين قبليين من جهة آخرى، وقتل وجرح المئات.
وقال سفراء الدول العشر انهم يدعمون بشكل كامل جهود الرئيس هادي لإنهاء القتال ويشجعون جميع المعنيين في العملية إلى توسيع جهودهم وذلك لتطوير خطة سلام شاملة من خلال المفاوضات المباشرة بموجب مؤتمر الحوار.
وحث بيان السفراء جميع الأطراف غير النظامية الالتزام بنزع السلاح بشكل متزامن والتزام الحيادية السياسية تجاه مؤسسات الدولة وبشكل خاص تجاه مؤسسات الجيش والأمن، في سبيل نزع فتيل جميع عناصر التوتر الأمني والسياسي التي تهدد المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية في الوقت الراهن.
وقال «على جميع الأطراف الامتناع عن الأفعال الاستفزازية والتقيد التام باتفاقيات وقف إطلاق النار التي وقعت عليها، أما أولئك الذين يسعون إلى تأجيج التوترات و التحريض على العنف أو اغتنام المنافع السياسية من خلال استخدام السلاح فلن يتمكن هؤلاء من الإفلات من استنكار وشجب المجتمع الدولي واستهجان الشعب اليمني وهو الضحية الأولى لأفعال هؤلاء».
وتابع «نؤكد نحن سفراء مجموعة الدول العشر على دعمنا للحكومة اليمنية وقواتها الأمنية في عملياتها الجارية ضد كلا من القاعدة والجماعات الأخرى، لا سيما اولئك الذين يستهدفون البنية التحتية للطاقة. وندعو جميع الأطراف المسئولة إلى إبداء دعمهم بشكل لا لبس فيه لتلك العمليات، وإلى الإنضمام معنا في الإشادة بالتضحيات التي تبذلها القوات المسلحة اليمنية في هذه الحملات».
وأعرب السفراء عن قلقهم البالغ من الوضع الاقتصادي الصعب التي تواجهه الحكومة ونُثني على جهود العاملين في الحكومة لتنفيذ الإصلاحات المنتظرة طويلا والتي ستؤسس لمسار سليم للدولة نحو النمو والازدهار.
ودعا السفراء جميع الأطراف السياسية إلى الوصول إلى التوافق بشكل سريع لتفادي أي إجراءات قد يُنظر لها كاستغلال للتحديات الاقتصادية في سبيل الحصول على منافع سياسية قصيرة المدى.