نفى مدير أمن محافظة الجوف العميد عبدربه الحليفي الأنباء التي تحدثت عن العثور على جثث المختطفين الألمان بصعدة متفحمة في منطقة الأجاشر بين محافظتي الجوف وصعدة. ولم يحدد العميد الحليفي هوية ال5 الجثث التي عثر عليها قبائل في المنطقة، وقال إنها مجهولة الهوية وليست للمخطوفين الألمان. طبقاً لما نقلت عنه صحيفة عكاظ السعودية. لكنه رجح أن تكون لصوماليين، وأوضح العميد الحليفي "أن هناك الكثير من الصوماليين يحاولون العبور إلى المملكة عبر تلك المناطق مروراً بالربع الخالي، ومن المحتمل أن يكونوا تاهوا في الصحراء وماتوا من العطش". وكانت مصادر قبلية قالت أمس الأحد إنه تم العثور على خمس جثث متفحمة بعد أن صب عليها زيت حارق في منطقة الأجاشر. ورجحت تلك المصادر أن تكون الجثث المحترقة للألمانيين المختطفين منذ أشهر في محافظة صعدة. وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله قال يوم الاثنين 11 يناير الفائت إن السلطات اليمنية تعرف مكان احتجاز الرهائن الستة، وهم أسرة ألمانية وبريطاني خطفهم مجهولون في محافظة صعدة في يونيو 2009. وقال فيسترفيله، في حديث مع الصحفيين عقب لقائه الرئيس اليمني على عبدالله صالح بصنعاء، إن الرئيس صالح أبلغه خلال اجتماعه به " انهم يعرفون اين يحتجز الرهائن الالمان". وأشار إلى أنه شكر الحكومة اليمنية لجهودها من أجل الإفراج عن الرهائن. وأضاف "أن السفارة الالمانية في صنعاء تقوم بكل ما بوسعها لوضع حد لهذه الحالة التي لا تحتمل ولضمان الوصول إلى نهاية سعيدة لاختطاف الرهائن. لكن السلطات اليمنية لم تعلن بعد عن مصير الرهائن الألمان والبريطاني حتى كتابة هذا، ولم يعرف أحد مصيرهم على وجه التحديد، غير أن نائب رئيس الوزراء اليمني لشئون الدفاع والأمن رشاد العليمي أكد في يناير الفائت إن لدى السلطات اليمنية معلومات مؤكدة بأن المختطفين على قيد الحياة. وأضاف العليمي أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن هناك تنسيقا بين المتمردين الحوثيين والقاعدة في هذه العملية، حيث يعتقد إن المعتقلين الأطفال الذين تم الحصول على صور فيديو لهم وهم أحياء موجودون في مأرب وهي محافظة تقع شرق صنعاء وتعد أحد معاقل تنظيم القاعدة. وقال إن الزوجين الألمانيين والبريطاني يستخدمون من قبل الحوثيين في معالجة جرحى المتمردين في حربهم مع القوات اليمنية والسعودية على الحدود الشمالية لليمن. والمختطفون الستة جزء من مجموعة من تسعة أشخاص بينهم سبعة المان وبريطاني وكورية جنوبية، اختطفوا في يونيو في محافظة صعدة، معقل التمرد الحوثي، وعثر في وقت لاحق عن جثث ثلاث منهم، بينما لا يزال مصير الستة الرهائن مجهولاً حتى اللحظة.