تستعد إيمان ابنة إسامة بن لادن لمغادرة طهران، اليوم، أو اليومين القادمين، متوجهة إلى سورية، حيث أكدت مصادر مطلعة ومتطابقة في إيران أن ابنة أسامة بن لادن الموجودة هناك قامت بمراجعة الدائرة المختصة بالأجانب في طهران استعدادا لإنهاء إجراءات سفرها، نقلا عن تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" الأربعاء 17-3-2010. وعلمت الصحيفة أن الدائرة المعنية برعاية الأجانب تعاملت بشكل ايجابي مع ابنة أسامة بن لادن، إلا انه إثر خروجها من مبنى الدائرة، قام رجال امن إيرانيون بملابس مدنية بمضايقة مرافقي إيمان ابنة أسامة بن لادن. وكشفت مصادر إيرانية انه تم نقل إيمان بن لادن، ووالدتها السيدة نجوى غانم التي وصلت إلى طهران لتكون بصحبة ابنتها إلى فندق الاستقلال في طهران، استعدادا لمغادرتهما إيران إلى سورية.
وبحسب مصادر إيرانية مطلعة، فإن والدتها وصلت إلى إيران قبل قرابة عشرة أيام، وفور وصولها إلى هناك سحبت السلطات الإيرانية جواز سفرها، والهاتف الجوال، إلا أن تقارير أخرى أكدت أن السلطات الإيرانية قامت بإعادة جواز سفر السيدة نجوى، وهاتفها الجوال مساء أمس.
وكشفت المصادر أن "مجموعة من أبناء أسامة بن لادن وصلوا إلى سورية، ومجموعة أخرى ما زالت في إيران"، مضيفة أن بكر ابن أسامة بن لادن وصل إلى دمشق قبل فترة مضت، وبقي في دمشق لمدة أسبوع قبل أن ينضم إلى أهله، ورفضت المصادر الخوض حول ما إذا قد كان تعرض للاستجواب على يد السلطات السورية أم لا.
وقد رفضت السفارة السورية في طهران الكشف عن أي تفاصيل تعلق بوصول مجموعة من أبناء أسامة بن لادن إلى دمشق، وكذلك السفارة السعودية في طهران.
وسبق لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن قال في تصريح سابق إن "إيمان بن لادن موجودة في السفارة. ونحن نعتبر أن الموضوع إنساني بحت، ونحن في مفاوضات مع الحكومة الإيرانية للتعامل مع الموضوع على نفس المستوى وترك خيار المغادرة للبنت نفسها ولا نرغب في الدخول في مواضيع سياسية في هذا الموضوع لأنني لا أريد أن أعكر صفو الأمور وربما تعطيل سفر الفتاة من طهران".
وحصلت إيمان ابنة أسامة بن لادن في وقت سابق على ما يعرف ب"بطاقة مرور" من قبل السفارة السعودية في طهران، وهي أشبه بجواز سفر يحمل بيانات وصورة وتاريخ ميلاد إيمان ابنة أسامة بن لادن، لتسهيل مغادرتها لإيران.