قالت مصادر رسمية إن السلطات الأمنية تعتزم الإفراج عن سجناء المتمردين الحوثيين في غضون أيام في سبيل تطبيق بنود الهدنة بين الجانبين. ونقلت صحيفة الجيش عن مصادر قولها إنه يجري حالياً مراجعة القوائم الخاصة بالمحتجزين على ذمة أحداث فتنة صعدة من قبل الأجهزة المعنية في الحكومة. وتوقعت أن يتم الإفراج عنهم قريبا وذلك في إطار حرص القيادة السياسية على إغلاق ملف فتنة التمرد والتفرغ لعملية البناء والإعمار وعودة الحياة إلى المحافظة. حسبما أورد المصدر. ويأتي ذلك بعدما أطلق المتمردين الحوثيين الأربعاء سراح 178 أسيراً من الضباط والجنود والمدنيين. على ذات الصعيد، قالت المصادر إن لجنة تطبيق بنود إتفاقية وقف الحرب في محور صعدة برئاسة علي عبدالله أبو حليقة رئيس اللجنة قامت بتشكيل ثلاث لجان للنزول الميداني إلى مختلف المديريات. وأضافت "إن اللجنة الأولى ستقوم بالنزول الميداني بإتجاه صعدة - باقم - علب، وتقوم اللجنة الثانية بالنزول الميداني باتجاه صعدة- مجز- قطابر، واللجنة الثالثة بالنزول الميداني باتجاه صعدة - المهاذر - سوق الليل - آل عمار - الجبل الأحمر - وادي دماج، وانتهاءً بمديرية ساقين. واشترطت اللجنة الإشرافية بأن يرافق هذه اللجان أمناء عموم المجالس المحلية بالمديريات. وأوضح أبو حليقة طبيعة مهام اللجان الميدانية أثناء نزولها إلى مختلف المديريات، وذلك للتأكد من إخلاء مجاميع الحوثيين للمواقع والمرافق والمنشآت الحكومية وكذا التأكد من خلو الطرق الفرعية من أي نقاط أو متفجرات وغيرها من المظاهر المسلحة. وحث الأخ رئيس اللجنة رؤساء اللجان الميدانية على أهمية التأكد من خلو المديريات والطرق من المظاهر المسلحة وسرعة موافاة اللجنة بتقارير تفصيلية عن مشاهداتهم الميدانية فيما يخص تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفق المحضر، وتأكيداً لتنفيذ النقطتين الأولى والثانية من النقاط الست. وكانت اللجنة الإشرافية في محور صعدة قد تسلمت يوم أمس 178 محتجزاً كان قد اختطفهم الحوثيون في الفترة السابقة. على صعيد آخر، قامت اللجنتان الوطنيتان الاشرافيتان المكلفتان بالاشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية في محور الملاحيظ والشريط الحدودي برئاسة كل من العميد محمد يحيى الحاوري رئيس لجنة الشريط الحدودي، والعميد علي بن علي القيسي رئيس لجنة محور الملاحيظ، بزيارة ميدانية الى مديرية غمر بمحافظة صعدة وذلك في اطار مهام اللجنتين بالاشراف على تنفيذ النقطة الثانية من النقاط الست والمتضمنة الاخلاء الكامل للحوثيين للمديريات التي يتواجدون فيها وازالة جميع المظاهر المسلحة واخلاء المنشآت والمصالح الحكومية والمدنية التي يتواجدون فيها بالاضافة الى التزامهم بعدم التدخل في شئون ومهام السلطات المحلية في المديريات والمحافظة عموماً. وكانت اللجنتان قد التقتا في مديرية غمر بممثلي الحوثيين، وتم استعراض ما تم تنفيذه من النقطة الثانية والتأكيد على ضرورة التزام الحوثيين بكافة النقاط وآلية تنفيذها لا سيما فيما يتعلق بعودة السلطات المحلية والأمنية الى المديرية ومباشرتها لمهامها وحماية النظام والقانون واعادة ترتيب اوضاع المديريات والاهتمام بأحوال المواطنين وحل ومعالجة قضاياهم التي خلفتها اعمال التخريب في المديرية. طبقاً لما أورد موقع "سبتمبر نت". بينما زارت اللجنتان مديرية غمر، وتفقدت خلالها الاضرار التي تعرضت لها المنشآت الحكومية والمساكن والمباني. وكانت اللجنتين قد زارتا مديرية رازح والتقتا بمسؤولي السلطة المحلية والأمنية في المديرية والاطلاع على اوضاعها ومستوى تنفيذها لمهامها وواجباتها الوطنية في المديرية. وأكدتا على ضرورة التقيد الكامل بما تضمنته النقاط الست، وبما يوفر المناخات الملائمة لاستعادة مديريات المحافظة لاوضاعها الحياتية الطبيعية، وتنفيذ الحوثيين لكافة الالتزامات بما يحول دون بروز أية اشكاليات تسبب في نشوء بعض الإختلالات.