اقتحم مسلحون حوثيون اليوم الأحد في العاصمة صنعاء منزل الزميل يوسف قاضي، وقالو إنهم يبحثون عن أسلحة مخبأة في المنازل. وقال الزميل القاضي في بلاغ على صفحة «الفيسبوك» إن المسلحين اقتحموا منازل عدة في الحي وعبثوا بمحتوياتهما.
وذكر إنه اتصل بعضو المكتب السياسي لجملعة الحوثيون يبلغه عما حدث، غير إن المسلحين أصروا على الدخول إلى منزله وتفتيش مقتنياته حتى دولاب الملابس.
نص البلاغ: بعد أذان صلاة ظهر اليوم الأحد، وهو ثاني يوم أداوم فيه بعد انتهاء إجازتي لشهر العسل، تلقيت اتصالا من جاري في العمارة التي أسكن بها يطلب مني الحضور على الفور كي أفتح باب شقتي لمسلحين حوثيين بدأوا بتفتيش شقق العمارة وكسروا أبواب الشقق التي نزح سكانها جراء الحرب وفتشوها. خرجت من عملي على الفور وأخذت تاكسي واتصلت بجاري أطلب منه أن يطلب من المسلحين الحوثيين تأخير الاقتحام حتى أصل إلى العمارة كي أفتح لهم باب الشقة التي أسكن بها منذ عرسي قبل ثلاثة أسابيع. وصلت فوجدت عددا من المسلحين حاملين أسلحة كلاشينكوف على أكتافهم ومخازن، الذخيرة بداخل الجعب حول خصورهم، في العمارة وأسفلها حيث توجد في الحي أربع عمارات متجاورة. اتصلت بعضو المجلس السياسي لأنصار الله (الحوثيين) الأخ محمد البخيتي لأبلغه بالحادثة واصطحبت أحد المسلحين وأعطيته الهاتف ليتحدث مع البخيتي. طلب المسلحون مني فتح الشقة لتفتيشها قائلين إنهم يبحثون عن أسلحة.. ففتحت لهم شقتي الصغيرة التي تتكون من غرفتين لتفتيشها.. دخل مسلحان إلى الشقة وألقيا نظرة عليها.. ألقى أحدهما نظرة على المطبخ.. دخل الآخر غرفة النوم وفتح أحد أبواب دولاب الملابس بينما كان يمسك الهاتف باليد الأخرى متحدثا إلى البخيتي. خرج المسلحان من الشقة بعد أن لم يجدا شيئا. ما حدث لي أخف مما حصل لجيراني الآخرين من همجية.. ومنهم جاري خالد الهندوان التي تظهر صور كسر باب شقته والعبث ببيته.. ما حدث لي ولجيراني ليس أقل مما حدث ويحدث للمقار الحكومية والمعسكرات من عمليات نهب وسلب فظيعة من قبل جماعة تتخذ الموت شعارا لها. يذكرني هذا بالمشاهد التي حكاها لنا المناضل الراحل العزي صالح السنيدار في مذكراته عن نهب واستباحة صنعاء عام 1948 من قبل أنصار الإمام أحمد حميد الدين.. هذا بلاغ للناس..