تعقد المحكمة العسكرية الجنوبية، بالعاصمة صنعاء يوم غدِ الثلاثاء جلسة الاستئناف في قضية محاكمة طيارين اثنين امتنعا عن التحليق بطائرة خارج الجاهزية، وقضت المحكمة منتصف يونيو الماضي بسجنهما ستة أشهر مع وقف التنفيذ. والطياران هما: النقيب طيار طلال الشاوش والنقيب طيار صادق الطيب، ورفعت نيابة القوات الجوية قضية على الطيارين بتهمة «رفض تنفيذ أوامر عسكرية».
وفتحت قضية رفض الطيران، الجدل في حوادث السقوط المتكررة للطائرات الحربية، منها لخروجهن عن الجاهزية وأخرى لأعطال فنية وانتهاء العمر الافتراضي لمحركاتهن.
وامتنع الطياران، منذ أواخر 2012 عن الطيران بطائرة الاسباركا 231 (وهي طائرة تدريبية ميج 21 بمقعدين) بعد أن اكتشفا أنها خارج الجاهزية منذ عام 2008.
وسقطت طائرات حربية يمنية خلال الأعوام الثالثة الماضية في أحياء سكنية بالعاصمة وآخرى في محافظة مارب أودت بحياة عشرات الطيارين والمدنيين.
وكان الطياران في قاعدة العند الجوية قدما في أغسطس طعناً إلى محكمة الاستئناف العسكرية، في الحكم الابتدائي، وطالب الطعن محكمة الاستئناف تدارك الحكم الابتدائي وإلغائه بكامل فقراته، وقبول الدفع المقدم من الطيارين المستأنفين، لعدم وجود الجريمة، وبراءتهما مما نسب اليهما ظلماً وإجابة الطلبات الواردة في عريضة الدفع.
وتأخر عقد جلسة الاستئناف بسبب تأجيل الإجازة القضائية من أول شهر ذي حجة، وتأخير ملف الحكم الصادر بحق الطيارين.
وطالب محامي الطيارين المتهمين باستقدام خبراء فنيين من المصنع أو تشكيل لجنة لتوضيح سبب الأعطال والحالة الفنية للطائرة وجاهزيتها للطيران.
وتعرضت الطائرة التي امتنع الطيارين التحليق بها إلى عطل فني في مولد الكهربائي المستمر قبل تحليقها.
وقال الطياران إنهما تعرضا لضغوطات للقبول بالحكم الابتدائي، وتعرضا للفصل التعسفي من دورة دراسية بعد طلبهم استئناف الحكم الابتدائي.