كشف شقيق القيادي السابق في تنظيم القاعدة أنور العولقي عن تورط الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في مقتل أخيه. وقتل أنور العولقي في 30 سبتمبر من عام 2011م، في غارة جوية في محافظة الجوف شمال اليمن.
وقال عمار العولقي على صفحته بالفيسبوك ان صالح وابن شقيقه عمار "رئيس الأمن القومي السابق"، كانا يعلمان بمكان تواجد أنور العولقي لدى قبليين في الجوف في سبتمبر من نفس العام، قبل استهدافه بأسبوعين.
وأضاف العولقي نقلاً عن مسؤول استخباراتي يمني قوله أن العولقي كان آخر ورقة استخدمها صالح عند عودته من السعودية للبقاء في السلطة.
نص ما كتبه عمار العولقي عن شقيقه أنور أسرار أفصح عنها لأول مره حدثني (مؤخراً) مسؤول استخباراتي يمني كبير ان صالح وابن أخيه عمار كانوا يعلمون بمكان تواجد الشيخ أنور العولقي عند قبائل من الجوف في سبتمبر 2011 (اي قبل استهدافه بأسبوعين) وأنهم تكتموا على الخبر حتى عودة صالح من علاجه في السعودية. وقال لي ذلك المسؤول الاستخباراتي الكبير بأن مكان الشيخ أنور كان آخر ورقة لعب بها صالح عند عودته من العلاج ليراضي بها أمريكا للبقاء في السلطة.
في 30 سبتمبر 2011، يوم استشهاد الشيخ أنور رحمه الله كان العنوان الأبرز في صدر موقع قناة CNN باللغة الإنجليزية صورة للشيخ أنور ومكتوب تحتها: "بعد أسبوع فقط من عودة الرئيس اليمني من علاجه يقتل العولقي، هل هناك علاقة؟"
كذلك، في لقاء جمعني في 2012 بكاتبه أمريكية شهيرة ومراسلة النيويورك تايمز لليمن، قالت لي انه في يوم مقتل أخي اتصل بها ابن شقيق صالح في وقت مبكّر من الصباح وقال لها: لقد قتلنا بالتعاون مع بلدك أنور العولقي، أبلغي النيويورك تايمز فوراً. قالت انه كان مشددا على دورهم في تلك العملية. بدورها تواصلت تلك الصحفية مع السفارة الامريكية للتأكد من الخبر فكان ردهم: كيف عرفتي بهذة السرعة؟ لقد علمتي بالخبر بشكل مبكّر جدا، ما هي مصادرك؟
هاهو صالح الذي تآمر مع أمريكا، هاهو يجني العلقم من أمريكا. ومع ذلك، والله لا افرح ببلطجة أمريكا ضد اي مواطن يمني مهما حصل.