طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين الجهات الأمنية بسرعة إطلاق سراح الزميل عوض كشميم رئيس تحرير موقع حضرموت برس ومراسل موقع "المصدر أونلاين" وصحيفة "المصدر" في حضرموت، كونه من الصحفيين المعروفين بالالتزام المهني. وأبدت نقابة الصحفيين خشيتها من تكرار التعامل مع الزميل كشميم "كما حدث مع الصحفي فؤاد راشد". ودانت اعتقال "كشميم" والتعسف الذي تعرض له من قبل السلطات الأمنية بمحافظة حضرموت. وقال بيان صادر عن لجنة الحريات بالنقابة"تتابع لجنة الحريات بقلق بالغ مصير الصحافي كشميم كون الجهات الأمنية لم تكشف عن مصيره رغم تأكيدات لشهود عيان أن أشخاص من الامن السياسي بمحافظة حضرموت هم من قاموا بإعتقاله ومصادرة جهازه المحمول وكاميرا ومسجلة". وكانت الأجهزة الأمنية في سيئون نقلت اليوم الاثنين الزميل عوض كشميم إلى سجن الأمن السياسي بمدينة المكلا وذلك بعد يوم واحد من اعتقاله في مدينة سيئون (جنوب اليمن). ولم توضح الأجهزة الأمنية سبب اعتقال الزميل كشميم، بينما يرفض مدير الأمن السياسي بالمكلا العقيد عبدالله الجريزع الرد على هاتفه النقال، ويغلقه أحياناً أخرى. لكن مصادر قالت إن اعتقاله جاء بأوامر عليا لم تحددها. وقالت مصادر صحفية ل"المصدر أونلاين" مساء أمس "إن أفراداً من الأمن السياسي يدعمهم أفراد من الأمن العام بمديرية حريضة داهمت مساء أمس منزل الزميل كشميم، واعتقلته، بالإضافة إلى مصادرة جميع ممتلكاته الخاصة بالعمل في الموقع الإلكتروني وهي جهاز كمبيوتر وكاميرا ومسجلة وأوراق رسمية بالموقع". ويحاكم الزميل كشميم أمام محكمة الصحافة والمطبوعات بتهمة التحريض على العصيان المسلح، والمس باستقلال الجمهورية اليمنية، وبالوحدة الوطنية، والمصلحة العليا للوطن، وإثارة النعرات المناطقية والعنصرية، والتفرقة بين أبناء اليمن الواحد، والعمل على تمزيق الوطن، إثر نشره لمقال في صحيفة "المصدر" الأسبوعية في وقت سابق.