كشف طيار يمني عن أعطاب وصفها ب«الخطيرة» في طائرة حربية بسبب انتهاء عمرها ومخالفة طيرانها لمعايير ومحدوديات أمن وسلامة الطيران، وقال إنها «لم تكن المرة الأولى». وقال الطيار (صادق الطيب) الذي يحاكم إلى جانب زميله (طلال الشاوش) ان الطائرة التدريبية (231) نوع ميج (21) التي رفضوا الطيران عليها، تعرضت لأعطاب خطيرة، بعد انفجار أنبوب «هيدروليك».
وأضاف «فضلا عن مسؤولية هذا السائل عن عمل هذه المنظومة فإنه قابل للاشتعال بمعنى أنه قد يتسبب في حريق في الطائرة ،ولكم أن تقدروا خطورة الأمر».
والمنظومة، مسؤولة عن تأمين أجهزة القيادة الطولية والعرضية للطائرة، وتأمين عمل وسائل الاقلاع والهبوط عن طريق انزال ورفع العجلات وفتح واغلاق القلابات، وتأمين وسائل التحكم في تنظيم دخول الهواء وخروجه إلى ومن محرك الطائرة.
وقال الطيب، «أعطاب خطيرة متكررة وقيادة القوات الجوية وقيادة قاعدة العند مصرون على طيران الطائرة، أنا وزميلي النقيب طيار طلال الشاوش نحاكم بتهمة رفض الأوامر وتسريب معلومات سرية وغياب».
وأردف «أتمنى ألا يحدث مكروه لأحد لا للطيارين ولا للمدنيين الذين سيتعرضون لخطر سقوطها - لا سمح الله - إن استمر هذا العبث».
ويحاكم الطياران، بسبب امتناعهما عن التحليق بهذه الطائرة، وقضت المحكمة منتصف يونيو الماضي بسجنهما ستة أشهر مع وقف التنفيذ.
والطياران هما: النقيب طيار طلال الشاوش والنقيب طيار صادق الطيب، ورفعت نيابة القوات الجوية قضية على الطيارين بتهمة «رفض تنفيذ أوامر عسكرية».
وفتحت قضية رفض الطيران، الجدل في حوادث السقوط المتكررة للطائرات الحربية، منها لخروجهن عن الجاهزية وأخرى لأعطال فنية وانتهاء العمر الافتراضي لمحركاتهن.
وامتنع الطياران، منذ أواخر 2012 عن الطيران بطائرة الاسباركا 231 (وهي طائرة تدريبية ميج 21 بمقعدين) بعد أن اكتشفا أنها خارج الجاهزية منذ عام 2008.