ألمح الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى أن دول الخليج تسعى إلى تقسيم اليمن، مُدللاً على ذلك بتباين مستوى الدعم الذي قدمته هذه الدول لمصر واليمن خلال الفترة الأخيرة. وقال صالح في حوار تلفزيوني اجراه معه تلفزيون "سي بي سي" المصري، الأحد الماضي: "إن دول الخليج لاسيما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات أرسلت وزراء المالية لدعم مصر بعد رحيل ما يسمى بحركة الإخوان المسلمين، بينما أرسلت إلى اليمن عبد الرحمن الجفري الرجل الانفصالي المشهور الذي لا يؤمن حتى بفكرة جنوب الوطن بل بفكرة الجنوب العربي، واصفاً هذا بالمشكلة".
وحُذفت هذه الفقرة من كافة وسائل إعلام صالح والموالية له، التي نشرت نص هذا اللقاء. وشهدت علاقة صالح بدول الخليج تدهوراً ملحوظاً لا سيما بالسعودية بعد اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء، وفرض مجلس الأمن عقوبات قضت بتجميد أرصدة صالح ومنعه من السفر.
من جانب آخر، بعث الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس الثلاثاء، رسالة خاصة إلى ملك المملكة العربية السعودية عن آخر التطورات في المشهد اليمني.
وحمل رسالة هادي سفير المملكة العربية السعودية في اليمن محمد بن سعيد آل جابر الذي أشار الى أن خادم الحرمين يوجه دوماً بمتابعة الأحداث في اليمن ومساعدته من أجل أمنه واستقراره.
وبحسب وكالة "سبأ" الرسمية، التقى الرئيس هادي أمس في صنعاء سفير المملكة لدى اليمن، وبحث معه مختلف القضايا على مختلف الأصعدة.
وثمن هادي حرص العاهل السعودي على دعم اليمن وأمنه ووحدته واستقراره منذ بداية العام 2011، وأكد سفير المملكة دعم الملك لليمن باعتبار أمن اليمن قضية هامة متصلة بأمن المملكة والجزيرة العربية.