خرج المئات من أنصار الحراك الجنوبي في مظاهرات جابت الشوارع بمديرية ردفان التابع لمحافظة لحج (جنوب اليمن)، تزامناً مع بدء أعمال القمة العربية المنعقدة في مدينة سرت الليبية. وطالب بيان المشاركين في المظاهرة الزعماء العرب، إلى الضغط على الحكومة اليمنية لمنح الجنوب "الاستقلال التام لتقرير مصيره". من جهته، أعلن القيادي البارز في الحراك ناصر الخبجي رفض قوى الحراك للإجراءات الأمنية التي تقوم بها الحكومة اليمنية في بعض مناطق الجنوب، والأحكام الصادرة بحق قيادات في الحراك. ودعا الخبجي في كلمته، المجتمع الدولي إلى وقف ما وصفها ب"المهزلة" التي تقوم بها الحكومة اليمنية، معتبراً ذلك مقدمات "لحرب إبادة جماعية ضد الجنوبيين" حد زعمه. ووجه الحديث لأنصار الحراك قائلاً "إن التعزيزات الأمنية في الجنوب تضعنا أمام تحديات ومن أهمها الحفاظ على الطابع السلمي لنضالكم وعدم الانجرار إلى العنف، ورفض كل الظواهر السلبية التي تسئ لنضالكم والدخيلة على الجنوب". وناشد الخبجي زعماء العرب المجتمعين في ليبيا إلى إرسال لجان تقصي حقائق حول الوضع في الجنوب. من جهته وجه الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض رسالة إلى القمة العربية ناشدهم بعدم السكوت حيال ما وأسماها "مذبحة الضالع" التي وقعت صباح اليوم، وأصيب فيها قرابة 30 من أنصار الحراك. وقال البيض في بيان تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه إن الرئيس صالح لم يذهب إلى القمة "إلا بعد أن أعد العدة (...) وأعطى أوامره لجنوده من اجل ارتكاب المذبحة بحق الابرياء، وعليه فإننا نناشد فيكم الضمير والواجب والأخوة والإنسانية أن تتخذوا موقفا ينصف الأبرياء". وأضاف البيض "إن وقائع الأسبوع الأخير أكدت أن شجرة الحراك الجنوبي السلمي باتت ضاربة جذورها المديدة في أعماق التربة الجنوبية، ترويها دماء الشهداء الزكية الطاهرة، وتشد من عودها نضالات شعبنا التي تتعاظم في كل يوم". حد تعبيره.