توقعت مصادر محلية بمحافظة الضالع مقتل شخص وإصابة 24 شخص أثناء تفريق أفراد الأمن المركزي لتظاهرة رافقت مراسيم تشييع أحد قتلى ما يسمى بالحراك الجنوبي. وقالت مصادر محلية أخرى ل"أخبار اليوم" أن عدد المصابين جراء تفرق التظاهرة بلغ 18 مصاباً فيما اعتقلت أجهزة الأمن 21 من المشاركين في التظاهرة واحتجزت 73 دراجة نارية اعتاد المشاركون أن تكون في مقدمة المسيرات التي تشهدها الضالع وست سيارات شاركت في التظاهرة. وأوضحت المصادر أن مراسيم التشييع للقتيل سيف علي مقبل تحولت إلى تظاهرة رفع المشاركون فيها أعلام الانفصال والشعارات المناطقية والتشطيرية رغم أن هناك اتفاق بين محافظ المحافظة وتلك العناصر بأن يتم التشييع دون رفع الشعارات التشطيرية والأعلام الانفصالية إلا أن ما يسمى بالحراك نقض الاتفاق الأمر الذي أدى إلى خروج أفراد الأمن المركزي للتصدي للمتظاهرين. وقالت أن أحد المصابين الذين نقلوا إلى محافظة عدن لتلقي العلاج توفى في المستشفى حيث كانت إصابته بليغة. وأشارت المصادر إلى أن سيف علي مقبل قتل بتاريخ 18مارس الحالي في تظاهرة لما يسمى بالحراك بالضالع حيث حمل جثمان القتيل من ثلاجة مستشفى النصر العام بمدينة الضالع وانطلق المشيعون وهم يحملون أعلام الجنوب وصور علي سالم البيض في الشارع الرئيسي للمدينة. وأضافت أن أفراد الأمن فرقت التظاهرة واعتقلت عدداً من المشاركين فيها. وأعاد الأمن سيارة الإسعاف التي كانت تحمل جثة القتيل سيف إلى ثلاجة المستشفى من جديد ولم يتم دفنه. وفي سياق متصل ذكر موقع نيوز يمن أن جهات في السلطة المحلية كانت قد سعت مساء الجمعة لإخراج الجثة ودفنها في المساء لتفويت الفرصة على ما يسمى الحراك وعدم تنفيذ الفعالية ، لكن جهات من الحراك منعت ذلك وشهدت الضالع على إثرها تفجيرات وتبادل لإطلاق النار عند الساعة ال(12) منتصف ليلة أمس الأول. ونشر الموقع أسماء الجرحى تعيد "أخبار اليوم/ نشرهم وهم : عبدالولي محمد باعباد _الرباط، ثابت اخمد علي _حبيل السوق، عبدالرحيم عمر علي _العزلة جحاف، أنيس احمد قايد السنمي الحود، فارس صالح محمد _ حمادة، صلاح احمد محمد، علاء صالح محمد، صدام فرج _ الشعيب، علاء عبداللة محمد المداد جحاف، إبراهيم فضل الجريذي _ الشعب، بلال محمد عبداللة الجعدي _الضالع، ينوف عبداللة محمد _الضالع، رمزي محسن علي عبيد _حمادة، أكرم مثنى علي _الضالع، مطري محمد مسعد _الازارق، محمد مثنى سعيد العشري، سيف صالح ناجي العزلة _جحاف، خالد صالح مسعد _جحاف، عبدالمجيد صالح مثنى _العزلة، همام علي جوادس _الكبار، حبيب علي فضل _الازارق، علي محمد شايع صالح _حمادة، وجيه خالد محمد، محمود عبدالله محمد. إلى ذلك أفرجت الأجهزة الأمنية بمحافظة الضالع عن 9 من المعتقلين متهمين بالإساءة للوحدة اليمنية ورفع الأعلام الانفصالية والإعتداء على أفراد الأمن والقيام بأعمال شغب أثناء مشاركتهم في تظاهرات ما يسمى بالحراك. وكانت الأجهزة الأمنية قد ضبطت المذكورين خلال الأيام الماضية بداخل أحد المنازل بمدينة الضالع. وقالت الأجهزة الأمنية أن التحقيقات أثبتت عدم تورطهم بأعمال إجرامية وتخريبية خطيرة، قائلة بأنه لم تكن هناك أدلة كافية تربطهم بأعمال خارجة على القانون. من جانب آخر خرجت أنصار ما يسمى بالحراك الجنوبي في مديرية ردفان محافظة لحج أمس في مظاهرة بالتزامن مع انعقاد القمة العربية في مدينة سرت الليبية ومؤتمر أصدقاء اليمن في مدينة أبو ظبي الإماراتية. وقالت مصادر محلية أن المتظاهرين رفعوا الأعلام التشطيرية وصور علي سالم البيض والزعيم الليبي معمر القذافي، مطالبين القمة العربية بتبني القضية الجنوبية والالتفات إليها. وأضاف أن عدداً من أطقم الأمن المركزي والأمن العام كانت تجوب شوارع الحبيلين بعد وأثناء المظاهرة، مشيرة إلى أنه لم يحدث أي احتكاك مع المتظاهرين. وفي المظاهرة دعا الدكتور ناصر الخبجي أحد قيادات ما يسمى بالحراك الجنوبي أنصاره إلى الحفاظ على الطابع السلمي للنضال وعدم الانجرار إلى العنف، مؤكدا رفض أبناء المحافظات الجنوبية لكل الظواهر السلبية التي تسيء للنضال الحضاري السلمي والتي هي دخيلة على الجنوب. وحذر الخبجي في كلمته "مما تقوم به السلطة من الدس بعناصر الاستخبارات داخل صفوف الحراك ودفع الشباب إلى العنف وممارسة الأعمال المسيئة التي لا تعبر عن أهداف ومبادئ الحراك السلمي ".