لقي المواطن محمود محمد مثنى - عقيد متقاعد - حتفه فيما أصيب "15" آخرون بينهم عدد من أفراد النجدة والجيش إثر مواجهات مسلحة بين متظاهرين وقوات الأمن في محافظة الضالع. وشهدت مدينة الضالع أمس الأربعاء منذ الصباح الباكر تظاهرة احتجاجية تضامناً مع المعتقلين دعا لها ما يسمى ب"مجلس الثورة" ، وأفاد شهود عيان أن قوات الأمن تمكنت من تفريق المتظاهرين منذ الوهلة الأولى بعد إقدام المتظاهرين على قطع الطريق وقذف أفراد الأمن بالحجارة، فيما أكدت مصادر أخرى أن أفراد الأمن بنقطة الرباط منعت المتظاهرين من الدخول إلى مدينة الضالع وعملت على تفريقهم وقد نجم عن العراك المحتدم بين المتظاهرين والأمن سقوط المواطن محمود محمد مثنى قتيلاً - وهو عقيد متقاعد - فيما أصيب عبدالله محمد صالح الردفاني ومحمد صالح ومحمد علي مثنى الحريري ، وعبدالرحمن الحاج علي وجميعهم من المواطنين المشاركين في التظاهرة. وأكدت مصادر "أخبار اليوم " أن أجهزة الأمن اعتقلت "45" شخصاً من المشاركين في المظاهرة ، وكانت مجاميع مسلحة في مفرق الأزارق قد اعترضت طقماً عسكري بالرصاص والحجارة ما أدى إلى إصابة خمسة جنود، كما تعرض طقم للنجدة كان في طريقه لمساعدة طقم الجيش بمفرق الأزارق لإطلاق نار أصيب جراء ذلك "4" جنود. وفي الشارع العام بمدينة الضالع أقدم المتظاهرون على قطع الطريق بالحجارة والاعتداء على أفراد الأمن بعد أن حاولوا التسلق إلى مبنى المواصلات لإنزال العلم الوطني "علم الجمهورية اليمنية" ، كما أقدموا على رشق مبنى مكتب الشهداء والمناضلين في المحافظة بالحجارة ما أدى إلى تهشيم زجاج المبنى. وذكرت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن عناصر ما يسمى بالحراك الجنوبي نصبوا كميناً لعدد من أفراد الجيش والنجدة بمفرق الأزارق بمدخل المدينة أدى إلى إصابة عدد من أفراد الجيش ، مؤكدة أن الجندي محمد قاسم إصابته خطيرة حيث تعرض لطلقة نارية في بطنه. وأشارت تلك المصادر إلى أن الإصابات بين أفراد الأمن إرتفعت إلى "15" جندياً ، مفيدة أن مدير مكتب الشباب والرياضة ومكتب الشهداء المناضلين بمحافظة الضالع تعرضا للإعتداء من قبل مجاميع الحراك التي كانت قد تمركزت بمنطقة الجليلة بعد أن أقدمت على قطع الطريق بالمنطقة. وأوضحت المصادر أنه وفي الساعة الحادية عشرة والنصف من ظهر يوم أمس الأربعاء أقدمت عناصر الحراك في الجليلة على رشق مدير مكتب الرياضة ومدير مكتب الشهداء والمناضلين بالحجارة ، واصفة المديرين بأنهما عميلان حيث هتفت تلك العناصر في وجهيهما بالقول "برع. . برع يا عملاء" ، مضيفة المصادر أن المسؤولين اللذين تم الاعتداء عليهما لاذا بالفرار من تلك العناصر خشية أن يتطور الاعتداء إلى استهداف حياتهما. وقد قامت الأجهزة الأمنية في المحافظة بدور كبير في الحفاظ على أرواح المواطنين واستطاعت سد المنافذ أمام المتظاهرين الذين يريدون الوصول إلى عاصمة محافظة الضالع من خلال وضع نقطة أمنية في سناح ومنع نحو "22" سيارة قادمة من الشعيب وعلى متنها عدد من عناصر التخريب الذين قدموا للمشاركة بالتظاهرة مع أسلحتهم. وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين الذين جابوا شوارع الضالع رفعوا الأعلام التشطيرية وحاولوا الاعتداء على سنترال المحافظة وإنزال علم الجمهورية من فوقه وكذا الوصول إلى فرع بنك التسليف الزراعي بالمحافظة إلا أن أفراد الأجهزة الأمنية منعتهم وأطلقوا قنابل مسيلات الدموع لتفريقهم وجرت اشتباكات أوقعت إصابات بين الطرفين. كما قام أيضاً المتظاهرون بقطع الشوارع الرئيسية بالحجارة والطريق العام واستطاعت الأجهزة الأمنية من فتح الطريق وتصفيته من الحجارة. وقالت المصادر إنه بعد إنهاء التظاهرة وأثناء مغادرة الأجهزة الأمنية مواقعها قامت جماعة مسلحة من فوق بعض المنازل في مفرق الأزارق بإطلاق النار ، مخلفة إصابة أربعة جنود وعند إسعاف الجنود للمستشفى واجهتهم عناصر أخرى من منطقة دار الحيد لحظة مغادرتهم وأوقعت عدداً من الإصابات بينهم. إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية في المحافظة أعتقلت "45" شخصاً من المتظاهرين ، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية جاهزة بكل قواها للتصدي للعناصر المخربة والتي تقوم بقطع الطرقات في المحافظة. وكانت التظاهرة قد خلفت إصابة عشرة جنود من الأمن والجيش إضافة إلى الخمسة المواطنين المصابين السالف ذكرهم والذين توفي أحدهم في المستشفى بعد إجراء العملية له والجنود هم : 1. الجندي علي محمد الرويشان من الأمن المركزي يسكن خولان - شظية بالرجل. 2. والجندي يحيى راشد الصلاعي "45" عاماً من اللواء "35"مدرع الجرباء يسكن عمران -بحجر بالوجه. 3. الجندي وليد مانع علي النشيري طلقة بالفخذ يسكن ذمار من النجدة. 4. الجندي محسن قاسم حسين قاسم الحاج طلقة بالركبة يسكن الشعيب من النجدة. 5. الجندي سرحان صالح قاسم طلقة في الرجل يسكن الشعيب من النجدة. 6. الجندي خليل حسن علي عبدالله الحمادي يسكن تعز طلقة بالرجل اليمني من النجدة. 7. الجندي محمد قاسم علي حسن "45" عاماً من أهالي جبلة مصاب بطلقة نارية في الحوض ساكنة من اللواء. 8. الجندي منصور حمود غالب أسعد "45" عاماً مصاب بطلقة نارية في الحوض ساكنة من اللواء. 9. الجندي رشاد أحمد سعيد علي 32" عاماً مصاب بطلقة نارية في يده اليمنى من اللواء. 10. الجندي محمد سلطان أحمد عبدالولي "30" عاماً مصاب بطلقتين في الكتف الأيمن والثانية في قاع يده اليسرى من اللواء. من جهة أخرى أفشلت الأجهزة الأمنية بالحوطة محافظة لحج التظاهرة التي كانت تعتزم إقامتها جماعة الحراك. حيث طوقت الأجهزة الأمنية مداخل ومخارج مدينة الحوطة. كما شهدت مدينة الحبيلين تظاهرة رددت فيها الشعارات الانفصالية ورفعت الأعلام التشطيرية ، ولم يتم قمعها من قبل الأجهزة الأمنية وسارت الأمور بشكل طبيعي. أما في محافظة أبين التي ظلت منذ أسبوع تعيش حالة كر وفر بين العناصر والمليشيات المسلحة والأجهزة الأمنية فقد نُظمت أمس تظاهرة بدون ترخيص دعا لها طارق الفضلي ليحشد أمام منزله قوام خمسمائة شخص لإلقاء كلمته أمامهم حيث دعا فيها السلطة إلى إطلاق سراح المعتقلين من جماعة ما يسمى بالحراك الجنوبي ، مطالباً أنصاره بالنضال السلمي وعدم الانجرار إلى المربع الذي تسعى السلطة إلى دفع الناس له - حسب قوله- وعقب التظاهرة شهدت مدينة زنجبار اشتباكات مسلحة بين أنصار الفضلي والأجهزة الأمنية استمرت زهاء ثلاث ساعات بين كر وفر ولم تشر المصادرإلى وقوع إصابات بين الطرفين. كما قام عدد من أنصار الفضلي بقطع الطريق العام وإحراق الإطارات ووضع الأحجار بالطريق العام وكذا رشق بعض المحال التجارية بالحجارة. وإزاء تلك الأعمال التخريبية توقفت حركة السير في المحافظة ، والمحال والمطاعم أغلقت أبوابها جراء أعمال الشغب اليومية التي أصبحت تشكل مصدر قلق للمواطنين في المحافظة.