تواصلت المسيرات في ردفان بلحج لليوم الثاني على التوالي لمطالبة القمة العربية المنعقدة في مدينة سرت الليبية بالنظر إلى انتهاكات السلطة في المحافظات الجنوبية. وأكد مراسل "الصحوة نت بلحج" أن مسيرة اليوم خرج فيها الآلاف حاملين لافتات تطالب الزعماء العرب بالنظر لما يجري في المحافظات الجنوبية من انتهاكات وأعمال عنف تقوم بها السلطة ضد المتظاهرين سلمياً. كما حمل المشاركون صور نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض وصور لقتلى ومعتقلي الحراك الجنوبي, وقد طافت المسيرة بشوارع مدينة الحبيلين – عاصمة ردفان – مرددة هتافات مناهضة للسلطة وأخرى تطالب بفك ارتباط المحافظات الجنوبية عن السلطة المركزية بصنعاء. وفي منصة الشهداء استمع المشاركون لعدد من الكلمات التي طالبت القمة العربية بإنصاف أبناء المحافظات الجنوبية والوقوف أمام ما تعتمله السلطة من انتهاكات في تلك المحافظات. وطالب البيان الصادر عن الفعالية بالضغط وبصورة عاجلة على النظام لفك حصاره العسكري والأمني عن مدن الجنوب جميعها، مطالبا السلطة بالإفراج عن جميع السجناء وإلغاء الأحكام السياسية التي صدرت ضد أبناء الجنوب، ووقف جميع أشكال الدعم المادي والمعنوي والدبلوماسي لهذا النظام. وكانت ردفان قد شهدت أمس السبت مسيرة كبيرة ومهرجاناً خطابياً بالتزامن مع القمة العربية وقد تحدث في مهرجان الأمس القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي قائلاً: إن ما يجري في الجنوب من إجراءات أمنية وتعزيزات عسكرية مستمرة يرافقها قطع الخدمات الضرورية مثل المياه والكهرباء وشبكه الهاتف على محافظات الجنوب ومحاصرة مدن وقرى الجنوب عسكريا والزج بأبناء الجنوب في السجون وإصدار الأحكام الباطلة ضدهم مثل الحكم على المناضل أحمد بامعلم بعشر سنوات والسعدي سنة وثلاثة أشهر وقاسم الداعري بالبراءة وقبلهم حسين زيد بن يحيى بعشر سنوات ومثل هذه الأحكام نحن نرفضها ولا نعترف بها وندعو أحرار العالم إلى وقف هذه المهزلة والإفراج الفوري على كافة المعتقلين". وأضاف الخبجي: إن استمرار التعزيزات الأمنية والعسكرية وملاحقه واعتقال نشطاء الحراك وإطلاق الرصاص الحي على الاحتجاجات والمظاهرات تضعنا أمام تحديات ضرورية وتقع على جميع أبناء الجنوب المسئولية بدون استثناء فمن أهم هذه التحديات الحفاظ على الطابع السلمي لنضالكم وعدم الانجرار إلى العنف ورفض كل الظواهر السلبية التي تسئ لنضالكم الحضاري السلمي وتعزيز اللحمة الجنوبية في الداخل والخارج على قاعدة التصالح والتسامح".