شيع الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي اليوم الاثنين جثماني اثنين من قتلى الحراك كانا قد سقطا في مواجهات مع الجيش في الرابع من سبتمبر الماضي وهما (داوود محسن الصهيبي ومحمد بن عسكر البدوي). وقد انطلق موكب التشييع من مستشفى ابن خلدون وصولاً إلى مقبرة الشهداء بمنطقة الجدعاء بردفان في الوقت الذي كان فيه الآلاف يقيمون مهرجاناً خطابياً في منصة الشهداء بالحبيلين استعداداً لاستقبال جثماني الصهيبي والبدوي. وفي المهرجان الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم، ألقيت عدد من الكلمات لكل من فضل هماش، رئيس مجلس الحراك السلمي بمديريات ردفان، والعميد محمد صالح طماح، نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك، والدكتور ناصر الخبجي، رئيس مجلس الحراك السلمي بلحج، والمحامي يحيى غالب الشعيبي، وقد أكدت الكلمات على ضرورة مواصلة النضال السلمي وتوحد فصائل الحراك الجنوبي، كما عاهدت القتلى بالسير على درب النضال الذي سقطوا من أجله حتى تحقيق الأهداف المنشودة. وعقب المهرجان انطلق المشاركون لاستقبال الجثامين وفي ميدان الجدعاء تمت الصلاة على الجنازتين, انطلق الجمع بعدها إلى مقبرة الشهداء حيث ووري الجثمانين الثرى بجوار هناك بجوار قتلى الحراك السابقين. حضر التشييع عدد كبير من قادة الحراك منهم أحمد بامعلم وشلال علي شائع وفادي باعوم والعميد قاسم الداعري وحسن زيد بن يحيى وعلي هيثم الغريب وعوض بن عوض الصلاحي وزهراء صالح. البيان الصادر عن الفعالية ناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسئولياتهم بحماية أبناء المحافظات الجنوبية من قمع السلطة، كما طالب العالم الحر والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي إلى إرسال لجان تقصي الحقائق لإظهار حقيقة جرائم السلطة في الجنوب, وأدان البيان الإجراءات التعسفية الباطلة الصادرة من جامعة عدن ضد الدكتور والباحث الأكاديمي حسين مثنى العاقل. وعلى صعيد متصل وبعيد الانتهاء من التشييع قام جنود القطاع العسكري بالحبيلين بإطلاق النار على مجموعة من المواطنين كانوا في سوق السمك مما أدى إلى إصابة الشابة سامي عبدالإله حسين العلياني – 15 عاماً- بطلق ناري في ساعده الأيمن نقل بعد هل لتلقي العلاج في مستشفى ردفان العام.