وسط حشد جماهيري كبير شيع عشرات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي اليوم الأربعاء جثامين ثلاثة من قتلى الحراك الجنوبي قضوا في حوادث متفرقة بلحج في مايو الماضي. وقد انطلق موكب التشييع من مستشفى ابن خلدون بالحوطة عاصمة لحج إلى مقبرة الشهداء بردفان حيث ووريت الجثامين الثلاثة الثرى إلى جوار قتلى الحراك الجنوبي السابقين. وكانت الجثث قد حملت على ثلاث سيارات إسعاف من المستشفى في منطقتي الملاح والرويد تجمع الآلاف لانتظار الجثث وفور وصولها رافقتها عشرات السيارات والآلاف المشيعين رافعين صور البيض وصور قتلى الحراك خاصة صور الثلاثة المشيعين والتي طغت على كل الصور، كما ردد المشاركون هتافات الحراك الجنوبي المعروفة. وفي ملعب الجدعاء تمت الصلاة على الجثامين لينطلق الموكب مرة أخرى مشياً على الأقدام حاملاً الجثامين على الأكتاف صوب مقبرة الشهداء حيث تم دفن الجثامين هناك. وفي الجبل الذي يعلوا المقبرة رسم المشاركون لوحة جميلة عندما صعدوا الجبل وهم يحملون الصور والرايات الخضراء. مجموعة من الأطفال رسموا لوحة أخرى حيث ارتدوا فانلات رسم عليها صور قتلى الحراك الجنوبي الذين سقطوا منذ بداية الحراك قبل أكثر من ثلاث سنوات حيث حمل كل طفل صورة أحد القتلى على واجهة الفانيلة التي يرتديها. حضر مراسم التشييع سكرتير الاشتراكي بعدن "علي منصر محمد " وكل من الدكتور ناصر الخبجي والدكتور فضل هماش ومحمد صالح طماح وحسن البيشي وعوض الصلاحي وقاسم الداعري وزهراء صالح وعدد كبير من قادة الحراك الجنوبي. البيان الصادر عن الفعالية طالب أبناء الجنوب بالتمسك بالنضال السلمي ورص الصفوف والترفع عن الصغائر، وناشد المجتمع العربي والإسلامي والدولي وبالذات دول الجوار ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوربي مساندة الشعب الجنوبي والنظر إلى الجرائم التي ترتكبها السلطة في المحافظات الجنوبية. يذكر أن القتلى المشيعون هم محسن عبدالله محسن والذي قتل في الاشتباكات بين جنود الحرس الجمهوري ومسلحين بردفان في الخامس عشر من مايو الماضي، وذويزن عبدالكريم عبيد وفهد جابر سعد واللذان قتلا عندما دهستهم ناقلة ماء تابعة للجيش بالملاح في الثلاثين من مايو الماضي أثناء اشتباكات بين الجيش ومسلحين هناك.