التغيير - ردفان - علي ناجي سعيد و أديب السيد : في موكب جنائزي مهيب شيع عشرات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي - جنوباليمن - صباح اليوم الأحد ثلاثة من قتلاه الذين سقطوا في مصادمات مع الأمن في حوادث متفرقة خلال شهر مارس الماضي, وهم ( علي صالح الحدي ، وابن شقيقته أحمد محسن السعدي ، و محسن محمد أحمد الجعفوف ) . وقد تم استقبال جنائز الحدي و السعدي في منطقة الملاح بعد حملهما من محافظة أبين من مستشفى الرازي بابين ، فيما حملت جنازة الجعوف من ثلاجة مستشفى ابن خلدون بلحج . وقد سار المشاركون مشيا على الأقدام من مديرية الملاح إلى مقبرة الجدعاء بردفان في خط سير لما يزيد عن سبعة كيلو مترات . و قالت مصادر محلية ل " التغيير " إن موكب التشييع انطلق من مديرية زنجبار بمحافظة أبين مرورا بمنطقة الحرور وصولاَ إلى منطقة الملاح بردفان ، حيث اتجه الموكب صوب مقبرة الشهداء ، و أنه تم لف الجثامين بالقماش الأخضر ، رمزية للراية الخضراء وفقا لشعارات الحراك . و رفع المشاركون أعلام دولة الجنوب والرايات الخضراء وصور البيض والقتلى . وحضر التشييع قيادات الحراك الجنوبي في محافظات : أبين ولحج والضالع وعدن ، يتقدمهم الشيخ عبد الرب النقيب وشلال علي شايع والخبجي و عدد من المحامين ونساء قدمن من محافظة عدن إلى جانب أهالي القتلى . يذكر أن القتيل علي الحدي من مواليد 1959م أما احمد محسن اليافعي ابن اخت الحدي من مواليد 1982م وقد قتلا اثناء اقتحام قوات الجيش والأمن المركزي لمنزلهما في 1/مارس من هذا العام عندما اتهمتهم قوات الجيش والسلطة بانتمائهما بحسب المصادر لتنظيم القاعدة. أما محسن محمد احمد الجعوف فهو من مواليد 1959م من ردفان و قد قتل بعد اشتباكات اعقبت العصيان المدني الذي دعا له الحراك الجنوبي بردفان يوم الاثنين الماضي . من جانب آخر قالت مصادر محلية ل " التغيير " إن محافظ محافظة الضالع علي قاسم طالب منع المعلمين الذين جرى تكريمهم اليوم في ديوان المحافظة في حفل تكريم بمناسبة يوم المعلم منعهم من ارتداء الوشاح الأخضر الذي يرتديه المعلمون كتقليد سنوي في كل عيد اعتقادا منه أنه بات رمزا من رموز الحراك الجنوبي ، بحسب المصادر .
