أدانت نقابة الصحافيين اليمنيين اقتحام مسلحي جماعة الحوثيين لمقر مؤسسة الشموع وإيقاف إصدار صحيفة أخبار اليوم، واحتجازهم للصحفيين والعاملين لعدة ساعات. وقالت في بيان لها، إن هذه العمليات رافقها حملة اعلامية من قبل بعض المحسوبين على الجماعة تضمنت تحريضاً خطيراً على الصحيفة والعاملين فيها.
وألقت النقابة على زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي المسئولية الكاملة عن الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية، والتي كان اخرها ما تعرضت له صحيفة اخبار اليوم.
وقالت النقابة في بيانها «شهدت الصحافة منذ سقوط العاصمة صنعاء في ايدي الجماعة أكبر وقائع الانتهاكات والاعتداءات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام بمتوالية تكشف عن التوجه العدائي الذي حملته هذ الجماعة ضد منابر اعلامية مختلفة او ناقدة لها».
وأضافت «الحريات الصحافية تواجه أكبر تهديد لها منذ اقرار التعددية السياسية بعد اعلان الوحدة اليمنية في العام 1990».
واقتحم الحوثيون مساء الخميس، مقر مؤسسة الشموع التي يصدر عنها الصحيفة اليومية «أخبار اليوم»، واحتجزوا الصحافيين والعاملين فيها لعدة ساعات، فضلاً عن مصادرة بطائقهم وهوياتهم الشخصية.
ويسيطر الحوثيون على محتوى الخطاب للمؤسسات الإعلامية الحكومية «المرئية والمسموعة والمقروءة» منذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت النقابة في بيانها «لا يجب ان تظل تصرفات جماعة الحوثي فوق القانون والدستور، وأن يبقى المواطن ومؤسسات الدولة مستباحة امام مليشيا دينية معبئة تجاه المخالفين لها».
وحثت النقابة القوى السياسية التي تحاول وضع مخرج مع جماعة الحوثي أن تعلن موقف واضح من حرية الرأي والتعبير، «كما ان اقتحام صحيفة مهمة اثناء اقامة حوار مع القوى السياسية يضع علامة استفهام حول جدية الحوار وعبثيته».
واستطردت «لقد صار الصحفيون يمثلون جبهة متقدمة في الصراع ضد الطغيان للحفاظ على المكتسبات الوطنية للشعب التي تحققت من خلال نضاله الطويل خلال العقود الماضية والتي تهدد هذه الجماعة بالقضاء عليها والعودة إلى عهود من الاستبداد والقمع والشمولية الدينية ضن الشعب اليمني انها قد صارت جزء من ماضية».
وتابعت «على جميع الصحفيين واجب التصدي لهذه الفئة التي لا تعترف الا بمنطق السلاح وغطرسة القوة. وأن معركتنا معها هي جزء من تطلعات الشعب لبناء المستقبل في وطن حر وتعددي ديمقراطي وموحد محمي بالقانون ومؤسسات الدولة».
وقالت النقابة ان الجماعة تدفع البلاد نحو حالة من التمزق الاجتماعي والانقسام شبيهة بما جرى بالعراق وسوريا، كما ان تطرفها ومنطقها المحرض والاحادي سينتج تطرف مماثل يدفع البلاد نحو العنف وتتحمل الجماعة مسئولية ذلك.
واختتمت بيانها «سيدافع الصحفيون عن حرية الكلمة وسترفع المليشيات يدها الغليظة عن صحيفة أخبار اليوم».