تنظم نخبة من القيادات النسوية من مختلف المكونات السياسية والمستقلة ومنظمات المجتمع المدني غدا وقفة مطلبيه امام فندق موفنبيك بصنعاء تحت شعار (من اجل اليمن ارضا وإنسانا ). تهدف الوقفة النسوية للضغط على المتحاورين من اجل السلام والتوافق الوطني والمضي نحو بناء اليمن.
وفي احاديث متفرقة عن الوقفة للمصدر اونلاين عبر الهاتف اكدت عدد من القياديات، اهمية التقدم بالعملية السياسية التوافق الوطني، وسرعة الوصول الى توافق وطني وإرادة سياسية لا يشوبها التردد بما يخدم الوطن وأهله.
كما دعت القياديات، القوى السياسية الى النأي عن المكاسب والمصالح الضيقة والتحرك الجاد لتأسيس دولة مجتمع مدني قوي وفاعل وبناء دولة المواطنة المتساوية والشراكة الحقيقة التي تشمل عل الاقل نصف السكان في صناعة القرار.
وقالت عضو اللجنة التحضيرية للوقفة الدكتورة انطلاق عبد الملك المتوكل "إن هذه الوقفة تأتي من اجل الضغط على القوى السياسية المتحاورة في الموفنبيك للوصول الى توافق يحقق المصلحة العامة".
وأضافت : موقفنا هنا التأكيد ان مشاركة النساء لم تعد ديكور بل هي قوة فاعلة للمضي بالعملية السياسية والخروج بقرارات سليمة للمضي نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية العادلة دولة المؤسسات والقانون وذلك لن يتأتى إلا بالتوافق والشراكة الحقيقة التي يشارك فيها نصف السكان.
وأوضحت ان الشراكة الوطنية بدون مشاركة نصف السكان لن تكون شراكة مثمرة ، لافتة الى ان حال اليمن كشعب وأفراد ودولة يزداد سوءا يوما بعد يوم وسيؤدي ذلك الى سقوط كل مكونات المجتمع.
وتابعت الدكتورة المتوكل قائلة : "للنساء دور كبير وسيكن لهن دور اكبر في عملية صنع السلام والتوافق الوطني ، مستشهدة بهذا الصدد بدور النساء بدولة افريقيا الوسطى التي اتجهت لحل الصراع الدامي فيها من خلال اختيار إمراة لتكون رئيسة للجمهورية في المرحلة الانتقالية وتوجهت الدولة من الصراع الى التنمية حيث ركزت جهود النساء على جذور المشكلة والبدء من العملية التنموية التي يحتاجها الوطن فعالجت مشكلتي الفقر والبطالة بعيدا عن الفكرة التقليدي في توزيع المناصب على حد تعبيرها.
من جهتها دعت مديرة مركز يمن للاستشارات جميلة على رجاء كل المكونات السياسية والمتحاورين لترك الاستقواء على الشعب اليمني ككل وطالبتهم الى سرعة الوصول الى توافق يعيد الامن والاستقرار لليمن ويحقن الدماء ويساعدنا على بناء الدولة المدنية التي اكدنا عليها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وطالبت القوى السياسية ان لا يكون التوافق مرحلي قائما على الوضع الحالي وإنما يكون التوافق حاملا لبشائر التغيير والشراكة الحقيقة وان يكون التوافق لبناء الوطن المثقل بالجراحات.
وقالت جميلة علي رجاء : " احيي جهود النساء اللاتي طالبن بتمثيلهن في مباحثات موفنبيك وما ضاع حق وراءه مطالب خاصة وان كافة المكونات السياسية كانت بصدد الغاء الشراكة مع النساء والشباب والمجتمع المدني وهو بداية انفراط عقد مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل".
بدورها قالت عضو اللجنة التحضيرية الدكتورة انجيلا ابو اصبع : "نحن حفيدات بلقيس واروى من جميع المكونات السياسية ، مستقلات ، اكاديميات ، حقوقيات ،ممثلات لمنظمات المجتمع المدني ، ربات البيوت ، ونحن النساء اكثر من يتأثر ويتضرر من تلك الصراعات والتوترات السياسية وما تسببه من معاناة انسانية وما تخلفه من اثار سلبية".
واستطردت :"وقفتنا المطلبية مهمة لإيصال اصوات النساء الى جميع القوى السياسية للسير نحو ايجاد حلول جذرية للوضع القائم لا حلول مؤقتة مؤكدة ان قرارات اليمن يجب ان يتشارك فيها رجالها ونساؤها وعدم اهمال الشباب فاليمن امانة في اعناق الجميع".
وتتفق مع رأي الدكتور انجيلا ابو اصبع الناشطة الحقوقية فاطمة الاغبري قائلة :" ان دور النساء في هذه المرحلة مهم جدا كونها اكثر الخاسرين في حال حدوث أي حرب لاقدر الله فهي تخسر زوجها وابنها وابوها والخ ولا بد ان يكون للنساء صوت توصله من اجل السلام الذي نأمله خصوصا وأننا نمر في مرحلة صعبه وحساسة لم يستطع الرجال وحدهم الخروج بحل يرضي الجميع".
وتابعت فاطمة الاغبري ان الوقفة المطلبية للنساء غدا تعني لي ان النساء وأخيرا قررن الخروج من حالة الصمت الذي تعيشه منذ اشهر وإنها بهذه الوقفة ستوصل النساء اصوتهن للجميع بأنهن يردين السلام لهذا الوطن وأهله.
من جانبها عبرت عضو اللجنة التحضيرية للوقفة سميرة قناف عن بالغ قلق وتخوف النساء من تداعيات الاحداث في المشهد اليمني وضعف الاداء الامني والسياسي سواء في العاصمة صنعاء او غيرها من المدن والمحافظات في الشمال والجنوب.
وأفادت ان هذه الوقفة التي نسقت لها عدد من الناشطات من مختلف المكونات والأطياف خلال الايام القليلة الماضية جاءت حرصا منهن للدفع بالعملية السياسية ولتحرك الى الامام وعدم التوقف ، وهي دعوة عامة من نساء اليمن للقوى السياسية والمدنية والمتحاورين لتأسيس اطر للشراكة والالتحام وتحكيم العقل وتغليب الحكمة اليمانية.