دعت قيادات نسوية من مختلف المكونات السياسية والمستقلة ومنظمات المجتمع المدني (نسيم) إلى تنظيم وقفة احتجاجية لنساء اليمن أمام فندق موفنبيك بصنعاء غداً الخميس، لمطالبة المتحاورين التسريع بإيجاد حل للأزمة الراهنة. جاء ذلك في لقاء موسع عقد أمس بصنعاء ضم قيادات وممثلات اللجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن وعددًا من المنظمات النسوية وأكاديميات وإعلاميات وناشطات حقوقيات وممثلات لقطاعات المرأة في عدد من الأحزاب والمكونات السياسية والمستقلات. وقالت عضو اللجنة التحضيرية للوقفة الدكتورة ابتسام المتوكل لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “إن الحملة تهدف للضغط على المتحاورين من أجل التسريع بالتوافق على إيجاد حل وطني عاجل يخرج الوطن من الأزمة الراهنة استناداً إلى مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة”، مشيرةً إلى أن عامة الناس رجالاً ونساءً وأطفالاً يعيشون حالة من القلق والترقب لنتائج هذا الحوار ويأملون سرعة بلورة حلول وطنية تضمن عودة الحياة الطبيعية التي يأمن المواطن فيها على نفسه وعيشته وأبنائه ويستطيع أن يمارس حياته بصورة طبيعية. ولفتت إلى أن الدعوة لتنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية بعد ما نراه يومياً على شاشات التلفزيون من أن المتحاورين يهدرون الكثير من الوقت والجهد في توسيع خلافاتهم وصراعاتهم السياسية بعيداً عن التفكير بمصلحة الوطن والمواطن، ودون مبالاة بما يعيشه أبناء الوطن من قلق وهم يومي وترقب لما ستفضي إليه حواراتهم. وتابعت الدكتورة المتوكل قائلةً: «نساء اليمن لن يصمتن بعد الآن وقد جربن أن يعطين الفرصة تلو الفرصة للفرقاء السياسيين ووجدن أنه من الضرورة إسمعاهم أصوات النساء اللائي يعانين يومياً من هذه الصراعات واللامبالاة والتطويل في زمن الحوار دون نتائج تذكر». من جانبها أكدت الناشطة الحقوقية أروى عثمان أن هذه الوقفة النسائية تستهدف مطالبة القوى السياسية المتحاورة النظر لمستقبل البلاد والمواطن وبناء دولة مدنية ومواطنة متساوية ودستور يحكم الجميع. ودعت عثمان القوى السياسية إلى أن تعي مسؤولياتها الوطنية في هذه المرحلة الصعبة والوقت الحساس الذي تمر فيه البلاد .. يذكر أن منظمة المجتمع المدني (نسيم) تعني نساء من أجل السلام واليمن والمواطنة.