ينتظر عشاق الكرة العالمية عموما والاسبانية بشكل خاص، قمة الكلاسيكو والتي تجمع بين برشلونة، متصدر ترتيب الليغا، وغريمه ريال مدريد، بطل أوروبا والوصيف، على ملعب (كامب نو) ضمن منافسات الجولة 28 من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم. (كلاسيكو العالم) أو (ملحمة النجوم) كلها مسميات تطلق على مباراة الاحد، حيث ستجمع المباراة عددا من أبرز نجوم الساحرة المستديرة، يتقدمهم أفضل لاعب في العالم كرستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد، والأرجنتيني ليونيل ميسي نجم هجوم برشلونة، والهداف الحالي لليغا برصيد 32 هدفا وبفارق هدفين عن نجم الميرنغي. ويدخل ريال مدريد اللقاء وسط أجواء معقدة، بعد سقوطه في فخ الإصابات التي حرمته من الصدارة لصالح عمالقة الكتلان، الذين أستغلوا هذه المرحلة لخطف الصدارة بخط هجومي ناري يترأسه الثلاثي ميسي ونيمار وسواريز. ويعاني النادي الملكي في هذه الفترة من تراجع مدهش في مستوى أبرز لاعبيه، خاصة فيما يتعلف بالخط الهجومي، عدا عن وجود عددا من المشاكل في الدفاع التي من المتوقع أن تنتهي بعودة راموس بعد غياب طويل بسبب الإصابة. ومما لا شك فيه أن عودة راموس ومودريتش ستشكلان مصدر دعم قوي للخط الخلفي في ريال مدريد بالكلاسيكو أمام هذا الهجوم المرعب، فلا ينكر أي كان تأثير راموس في الدفاع وأيضاً تأثير مودريتش في خط الوسط، الذي عادة ما يشكل خط الدفاع الأول عن مرمى الحارس الاسباني كاسياس. عقلية انريكي تهدي برشلونة هجوما قاتلا على الطرف الآخر.. يلاحظ المتابع لمباريات برشلونة الأخيرة، أن إنريكي أوجد خلطة هجومية قادرة على اختراق أي دفاع بغض النظر عن الأسماء التي يمتلكها، عدا عن إدخاله لخاصية الهجمات المرتدة التي أثبت أن هجوم الكتلان لا يقل خطورة عن زعيم هذه الاستراتيجية ريال مدريد. ويعتمد انريكي في عدم اعطاء مهاجميه مركز محدد على أرضية الميدان، فتارة نرى ميسي في الهجوم وتارة أخرى جناح وكذلك الحال مع سواريز ونيمار، مما يشكل خلطا في أوراق المدافعين. المجازفة تعني الخسارة من المتوقع أن يلعب ريال مدريد مباراة مغلقة، وأن يعتمد على الهجمات المرتدة وعدم المخاطرة بفتح المساحات أمام ثلاثة لاعبين مهاريين يترأسهم صياد ريال مدريد الأول ليونيل ميسي. وسيتكون دفاع ريال مدريد من راموس وبيبي في قلب الدفاع بينما سيلعب مارسليو في الرواق الأيسر على أن يلعب كارفاخال بالجانب الأيمن، إلا إذا فاجئ انشيلوتي الجميع بقرار غير متوقع لا تحمد عقباه. ويعتمد أنشيلوتي على نزعة مودريتش الدفاعية الرائعة التي تظهر عند الضغط على مرمى كاسياس، حيث سيلعب الكرواتي بجانب كروس (ماكينة الألمان)، للبحث عن التوازن، بينما سيلعب إيسكو بجانبهما في الوسط، حيث يعتبر النجم الإسباني إيسكو من أضعف لاعبي وسط ريال مدريد دفاعيا، حيث يفتقد النجم الإسباني إلى الحلول الدفاعية والخبرة مثل زميليه مودريتش وكروس، مما سيشكل نقطة ضعف واضحة في دفاعات الميرنغي، التي من المتوقع أن تكون تحت الضغط طوال ال90 دقيقة. وسيتحتم على أظهرة الميرينغي عدم الخروج من مناطقهم لأي سبب كان، فالمساندة الهجومية تعني تلقي شباك كاسياس لهدف، فوجود ميسي ونيمار على الأطراف لا يقبل المجازفة. ما هي الطريقة المثلى لصد هجوم برشلونة؟! يعتبر اللعب بطريقة الهجمات المرتدة من أفضل الطرق التي يمكن بها إيقاف برشلونة، ولعل مباراة الذهاب خير دليل على ذلك، حيث عانى الفريق الكتلوني من سرعة لاعبي الملكي في صناعة الهجمات المرتدة، ليفوز الملكي بثلاثية مستحقة، بالرغم من تأخرهم بهدف في بداية اللقاء عن طريق البرازيلي نيمار. دفاع ريال مدريد أمام بايرن ميونيخ تعتبر مباراة ريال مدريد وبايرن ميونيخ في دوري الأبطال الموسم الماضي دليلا آخرً على فاعلية هذه الطريقة، حيث لعب الملكي بطريقة دفاعية في الذهاب والإياب لكنه خرج فائزا بخماسية دون أن يتلقى أي هدفا، أغلبها جاءت من الهجمات المرتدة التي قتلت هجوم البافاري. ومع تواجد رباعي الميرينغي في الدفاع، وأمامهم مودريتش وكروس وإيسكو، من الممكن أن يصعب مهمة الكتلان الذين عادة ما يهاجمون بغض النظر عن قوة المنافس وأسماء مدافعيه أو أرقامه. وبالتالي هل يطبق أنشيلوتي خطة مورينيو المفضلة؟.. أم للعملاق الإيطالي رأي آخر؟.