قُتل 25 مسلحاً حوثياً على الأقل وأصيب آخرين في مقابل 9 من آل حميقان، في معارك اندلعت في وقت مبكر من فجر اليوم الاثنين بين رجال قبائل مسنودين بعناصر تنظيم أنصار الشريعة ومسلحي جماعة الحوثيين في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء (وسط البلاد). وقصف مسلحي القبائل في القرية أمس الأحد، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مدرسة الروضة التي يتمركز فيها مسلحو جماعة الحوثيين منذ أيام.
وأفادت مصادر محلية «المصدر أونلاين» إن رجال القبائل من آل حميقان شنوا هجوماً واسعاً من اتجاه مناطق «حيد ضروة وحيد كيدان ومن اتجاه الجماجم» على مواقع يتمركز فيها الحوثيين بمركز المديرية.
وقالت إن رجال القبائل طهروا عدد من المواقع ثم انسحبوا منها بعد وصول تعزيزات من قوات الأمن الخاصة للحوثيين.
وأدت المعارك الضارية إلى تضرر العديد من المنازل والمزارع.
وأدت المعرك إلى سقوط 25 مسلحاً حوثياً اثنين منهم تفحمت جثثهم وسبعة آخرين في أحد المواقع، بالإضافة إلى سقوط عشرين على الأقل في كمين منزل متفجر.
وأوضحت المصادر إن المسلحين الحوثيين اقتحموا منزل محمد عمر البرق الحميقاني بغية تفتيشه ثم تفجيره، بيد إن مالكه كان قد غادره وهيأه بالمتفجرات، وحين اقتحموه كان المنزل يتطاير في الهواء مع المسلحين.
وتابع «انتشل الحوثيون 13 جثة، وما يزالون يبحثون عن البقية».
ولم تورد المصادر عن ضحايا تنظيم أنصار الشريعة الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي يخوض مواجهات شرسة ضد مسلحي جماعة الحوثيين في المحافظة منذ أشهر.
وفجر الحوثيون عدداً من بيوت زعماء قبائل ومواطنين في المديرية، من ضمنها منزل أمين عام حزب الرشاد عبدالوهاب الحميقاني.
وقالت المصادر إن تسعة من قبائل آل حميقان سقطوا، وهم عبدالرزاق الضروي الحميقاني و معاوية ابراهيم الحميقاني و محمد ابراهيم الحميقاني و محمد السعدي الحميقاني و عبدالمجيد عبدالقادر الحميقاني و عايض محمد حسين الحميقاني و الحسين محمد راشد الحميقاني، وأُسر آخر لم يعرف اسمه.
وكان الحوثيون سيطروا على القرية ومدن وبلدات المحافظة في يناير الماضي، إثر اتفاق بين جماعة الحوثيين وزعماء القبائل في المحافظة على دخول الحوثيين إلى المحافظة وملاحقة عناصر تنظيم القاعدة.