وصل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع السعودي، رئيس الديوان الملكي، أمس الأحد إلى مدينة جيزان في زيارة تفقدية للمنطقة الجنوبية، قرب الحدود مع اليمن، بحث خلالها سبل تعزيز منظومة العمل العسكري بالمنطقة. يأتي الإعلان عن الزيارة اليوم، بالتزامن مع كشف وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أن بلاده طالبت دول مجلس التعاون الخليجي بتدخل قوات "درع الجزيرة" لحماية المصالح الحيوية، وكذلك الحدود قبل أن يقوم مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، المدعومين من إيران، بإسقاط كل اليمن.
كما يأتي الإعلان عن الزيارة، غداة اتهام زعيم جماعة "الحوثي"، عبد الملك الحوثي، السعودية وقطر، بقيامهما "بدفع أموالا طائلة لاستهداف الشعب اليمني ضمن منظومة عالمية تقف على رأسها أمريكا وإسرائيل".
وقالت وكالة الأنباء السعودية اليوم الإثنين، إنه كان في استقبال وزير الدفاع لدى وصوله مطار الملك عبد الله الإقليمي بجيزان، رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن مطلق بن سالم الأزيمع، وقائد قوة جازان اللواء ركن مرعي بن سالم الشهراني، وعدد من المسؤولين في المنطقة.
وفور وصول وزير الدفاع، استقل الطائرة العامودية (مروحية)، متوجها إلى الخوبة (قرب الحدود مع اليمن)، حيث تفقد مركز العمليات المتقدم، وناقش مهام المركز والخطط والتكتيكات العسكرية الدورية المنفذة، وأهمية مواصلة تعزيزها بما يتواءم مع المنطقة، حسب الوكالة السعودية.
وقام وزير الدفاع بزيارة تفقدية لموقع القوة التكتيكية، وما تضمه من قوات للتدخل السريع باللواء الثامن عشر في المنطقة، ومحطة للاستطلاع اللاسلكي والإسناد الإلكتروني، ومنظومة طائرة بدون طيار (لونا)، التي تم تعزيز قدراتها بأنظمة متطورة، وما تشتمل عليه من محطة للتحكم بالطائرات على أحدث التقنيات بقدرات استطلاعية حديثة.