قالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن محاولات حثيثة لجماعة الحوثيين المسلحة تجري حالياً لاستكمال إسقاط محافظة الضالع جنوبي اليمن. وذكرت المصادر إن أكثر من 30 طقماً تحمل مسلحين حوثيين يرتدون زي قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً وزي القوات الخاصة (الحرس الجمهوري سابقاً)، وصلت أمس الاثنين إلى مديرية قعطبة غربي المحافظة، قادمة من محافظة إب.
وقال شهود عيان ل«المصدر أونلاين» إن الحوثيين نشروا نقاط تفتيش على طول الطريق التي تربط بين إب وقعطبه.
كما تمركزوا يوم أمس في إدارة أمن المديرية واستكملوا سيطرتهم على أرجاء المديرية.
وصباح اليوم الثلاثاء، أفادت مصادر محلية عن وصول أطقم ومدرعات للحوثيين الذين يرتدون زي الجيش والأمن، إلى مديرية الضالع عاصمة المحافظة.
وتحدثت مصادر خاصة ل«المصدر أونلاين» عن وصول المسلحين الحوثيين بصحبة أطقم ومدرعات تابعة للواء 33 مدرع الذي يقوده العميد عبدالله ضبعان، والمرابط في الضالع منذ فترة.
ووفقاً للمصادر فإن لقاءً عقد يوم أمس، تم الاتفاق فيه بين محافظ المحافظة علي قاسم طالب، وقائد اللواء 33 مدرع، الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بتسهيل مهمة دخول جماعة الحوثيين.
وفي وقت سابق، كان مشائخ قبليين في المحافظة، قد اتفقوا مع ضبعان بمنع دخول أي جماعات مسلحة لمناطق المحافظة، أو على الأقل يبقى محايداً، لكن ضبعان –حسب مصدر خاص- نكث بالاتفاق وساهم في إدخال مسلحين حوثيين اليوم الثلاثاء.
وقال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» ان اشتباكات اندلعت صباح اليوم الثلاثاء بين مسلحين من الحراك الجنوبي وقبائل من طرف مع طقمين تابعين للتعزيزات الحوثية، من طرف آخر، في منطقتي الجليلة وسناح، بمديرية الضالع.
وأفاد المصدر، بأن الوضع لا يزال متوتراً هناك وعلى وشك الانفجار، وإن مجاميع مسلحة تتوافد من مختلف المديريات، إلى عاصمة المحافظة لصد جماعة الحوثيين.
وأكد مصدر آخر، ل«المصدر أونلاين» بأن الحوثيين نصبوا نقطة تفتيش أمام المجمع الحكومي للمحافظة، وبدأوا بنصب نقاط تفتيش أخرى تابعة لهم في عاصمة المحافظة، بالتزامن مع مفاوضات يقوم بها قيادات حوثية وأخرى موالية للرئيس صالح، بالسماح لهم بالسيطرة دون مواجهة.
وفي حال تمكن الحوثيون من السيطرة على محافظة الضالع المكونة من تسع مديريات، فإنهم يكونوا قد بسطوا نفوذهم على أول محافظة جنوبية في وقت يسابقهم فيه الرئيس عبدربه منصور هادي عن طريق اللجان الشعبية الموالية له وصد أي تمدد حوثي باتجاه الجنوب.