شن نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح هجوماً لاذعاَ ضد جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، متهماً ميليشياتهما بارتكاب المجازر وايصال البلاد إلى ما آلت إليه. وعقد نائب الرئيس رئيس الحكومة خالد بحاح في مؤتمر صحفي عقد ظهر الاثنين في الرياض، للحديث عن مشاورات جنيف، وكذا الأوضاع التي تشهدها اليمن.
وقال بحاح أن اللقاء التشاوري في جنيف يمني - يمني، تحت مظلة دولية، سيكون تشاورياً ولن يكون من اجل التفاوض، مشيراً إلى أنه سيكون يمنياً يمنياً، ولن يكون هناك تدخل من اي طرف بما فيها إيران.
ولفت إلى أن مرجعية اللقاء التشاوري المنتظر في جنيف مرجعيته تستند إلى المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار والقرارات الدولية خصوصا قرار مجلس الأمن 2216.
وفيما يتعلق برفض المقاومة لمؤتمر جنيف، أشار بحاح إلى الذهاب إلى جنيف لا يتعارض مع المقاومة الشعبية على الأرض، قائلاً " المقاومة مستمرة لانها اوجدت نفسها ويجب ان تستمر للدفاع عن ارضها وعرضها".
وأضاف " هناك مقاومة على الأرض لم يشكلها طرف وإنما انتجها الواقع رداً على انقلاب الحوثي صالح، ونحن كحكومة نتبع المقاومة وليسوا هم من يتبعوننا".
وفيما يتعلق بالجيش، أكد بحاح انه لن يتم الغاء الجيش الحالي، وان منتسبيه سيكونون نواة للجيش القادم والذي تعتزم الحكومة تشكيله خلال الفترة القادمة.
وسخر بحاح من جماعة الحوثي الذي قال ان شعار "الموت لأمريكا"، سقط بعد لقائهم بوفد أمريكي في عمان.
كما اعلن رفض حكومته لأي مبادرات تقدم، وفي مقدمتها اخر مبادرة تقدم بها الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد إلى الجامعة العربية لحل الازمة اليمنية.
وطالب خالد بحاح من اليمنيين الحفاظ على أركان الدولة، مشيرا إلى أن ما يجري في اليمن يعد اختلالا في موازين القوى.
وقال بحاح إن حكومته ملتزمة بكل مرجعيات ومخرجات الحوار الوطني، بينما تدمر ميليشيا الحوثي اليمن، وتستخدم المدنيين كدروع بشرية، محملاً اياها المسؤولية عن حياة وزير الدفاع محمود الصبيحي وبقية المعتقلين.
وشدد بحاح على ضرورة إطلاق الحوثيين لسراح الوزير محمود الصبيحي، وسراح كل المعتقلين والأسرى، ودعا القوات المسلحة للانحياز إلى جانب الشعب.
وأكد أن "الحكومة اليمنية مع الحوار السلمي دائما فيما الانقلاب عطل كل المسارات السلمية".
وناشد نائب الرئيس اليمني المنظمات الصحية العالمية توجيه الاهتمام نحو الجانب الصحي، موضحا أن الوضع الإنساني متدهور والمساعدات لا تصل.