تشارك اليمن للمرة الأولى في تاريخها، في أعمال الدورة العاشرة الوزارية للدول المصدرة للغاز التي ستعقد في الجزائر خلال الفترة من 18-21 إبريل الجاري. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن وزير النفط والمعادن أمير العيدروس قوله "إن هذه المرة الأولى التي تشارك فيها اليمن في الدورة بعد دخولها نادي الدول المصدرة للغاز".
وأشار العيدروس إلى أنه سيتم خلال الدورة بحث العديد من المواضيع المرتبطة بإنتاج وتسويق الغاز من أبرزها مناقشة كيفية خلق منظمة تعمل على استقرار تدفق الغاز المسال، وكذا استقرار أسعاره وأسواقه بما يخدم مصالح جميع الأطراف المنتجة والمستهلكة للغاز.
وقال: "بعد تدشين الخط التجريبي الثاني للغاز المسال أصبحت اليمن على عتبة الدول الحاضرة في تصدير الطاقة النظيفة وأعتقد أن الدورة ستعطي مفهوم جديد في آليات عمل وتنسيق مشترك مع الأطراف الأخرى المعنية بالغاز وتصديره".
ولفت العيدروس إلى أن اليمن ممثلة في شركة الغاز اليمني المسال ستشارك في المنتدى الخاص بالدول المنتجة والمصدرة للغاز، والذي سيقام على هامش أعمال الدورة والذي سيتم خلاله الترويج والتسويق للغاز أمام الشركات العالمية المنتجة والمستهلكة والمصنعة للغاز.
ودشنت اليمن تصدير الغاز المسيل مطلع إبريل الجاري، رغم الانتقادات الشديدة للحكومة اليمنية، بعد توقيعها لعقد طويل الأجل.
وطالبت أوساط اقتصادية وبرلمانية يمنية حينها، بإعادة التفاوض بشأن اتفاقية لبيع الغاز المسال وقعتها الحكومة مع كوريا عام 2005، ونصت على بيع الغاز بأقل من 50% من الأسعار العالمية عند التوقيع.
وقال المحلل الاقتصادي محمد العبسي إن اليمن سيخسر ستين مليار دولار في حال بقاء السعر المتفق عليه مدة عشرين عاما حيث نصت الاتفاقية على احتساب 3.2 دولارات للمليون وحدة حرارية مدة سنوات العقد مقابل 24 دولارا مطلع العام الجاري.
من جانبه، طالب عضو لجنة النفط والتنمية بمجلس النواب صخر الوجيه في وقت سابق، الحكومة اليمنية بإعادة النظر في الاتفاقية التي أبرمتها مع شركة كورية. قائلاً "لقد نبهنا حكومة باجمال قبيل التوقيع وأكدنا ضرورة ارتباط أسعار الغاز مع أسعار النفط الخام صعودا وهبوطا، ولكن خذلنا من قبل الأغلبية الذين صوتوا في البرلمان على تمرير الاتفاقية التي تعتبر إجحافا بحق الأجيال المقبلة وتتصادما مع قانون اتفاقية تطوير الغاز المبرمة مع شركة توتال".
من جهته وصف رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح الدكتور عبدالرحمن بافضل الاتفاقية ب "الجريمة التي لا تغتفر". مؤكداً أن الغاز اليمني المسال بيع بثمن بخس باعتراف كوريا التي صرحت رسميا بأنها كسبت سبعة مليارات دولار فوارق أسعار شرائها الغاز اليمني.