كتبت تعليقا على منشور كتبه القيادي الحوثي الأستاذ محمد المقالح أراد من خلاله نفي علاقة أحدهم ب"اللجنة الثورية العليا" المزعومة. بمجرد كتابتي التعليق انبرى أربعة من الغلمان يهاجمونني بالقول أني سعودي يلزمني السكوت ولا علاقة لي بقضايا اليمنيين .
يا راجل !ا سحب جنسية مرة واحدة !!
اللافت أن ألقابهم هي (الحوثي، شرف الدين، جحاف)، وهي عائلات هاشمية !!
يا ابني .. أتحداك أنت والكهنة والقتلة اللي يشجعوك أن تقدم نفسك لمرة واحدة فقط كمواطن يمني مجرد من الهوس السلالي "الهاشمية السياسية".
مجرد حرصك على تقديم نفسك كصاحب هوية هاشمية تمنح الحقوق بموجب السلالة ينفي عنك الانتماء لليمن ويجعلك محل شك وريبة.
لاحظوا أنهم "السلاليون" دائما يتحدثون عن علاقتهم الطيبة باليمنيين تاريخيا وحب اليمنيين لآل بيتهم وكرمهم وينسجون القصص .
ومع مراجعة صحة هذه المقولة فإنها إعلان صريح بأنهم يرون أنفسهم وذواتهم وهويتهم هاشمية لا يمانية.
هذه الحقيقة التي يجب أن تقال .. إما أن يكون وطنك هو الهاشمية السياسية أو اليمن، ولا يمكن الجمع بينهما.
ذات مرة كتبت منشورا أشيد فيه بعقلاء الهاشميين وأحرارهم الذين تجردوا من هذا الخبل والهوس فأشار زميل لي إلى الزميلة رضية المتوكل كنموذج لهذا النوع.
رضية يومها أبدت انزعاجها من مدحها كهاشمية وقالت ما معناه "أنا يمنية فقط وتأطير مواقفي في قالب انني هاشمية هو خطأ ولا يفرق عن السوء الذي تدينوه".
هذا هو منطقي ومنطق رضية وكل يمني حقيقي.
أن تزعم انك يماني وأنت تنتسب لآل البيت وتزعم أن سلالتك وبيتك يمنحك الحكم والامتيازات في بلاد اليمنيين فهو سفه ودجل.
يا ابن آل البيت .. حقوقك التي منحها لك البيت المزعوم اذهب لها عند البيت والبيت ليس في اليمن ولا احد قال أن في بلادنا بيت ولا غرفة ولا حمام يخصكم.
أما اعتبار وجودنا منفيين في الرياض محل عدم رضا منكم ويجعلكم تزايدون على علاقتنا بوطن انتم لا تنتمون إليه ولا تعترفون بفضله أو تدينون بالولاء له، لو لديكم استعداد لنخرج علاقتنا وعلاقتكم بالرياض منذ 62 فقط حتى اليوم.
تعالوا نحسب العدد والعدة بيننا وبينكم ونشوف من له النصيب الاكبر.
مع مراعاة فارق مهم .. انكم منذ 62 ورغم ما قدمته وتحظون به من المملكة فقد عملتم من يومها ومن اراضيها وعبرها إلى خيانتها بفلوسها والعمل كسماسرة لإيران وسوريا وجنوب لبنان من أراضيها لأنكم نشأتم وترعرعتم على الخيانة ونكران المعروف.
أما نحن فضمائرنا ومنطقنا ترفض ان نكون ضيوفا وخونة وعملاء.