شهدت العاصمة صنعاء اليوم الأحد أزمة خانقة في مواصلات النقل في مختلف الشوارع الرئيسية، إثر إضراب سائقي (الباصات) عن العمل كلياً ما أدى إلى شل الحركة تماماً، وذلك بسبب ما أسموه ب"التصرفات الغير مسؤولة" من قبل الحكومة. وأضرب سائقو "الباصات" عن العمل إثر منع السلطات المحلية لهم من رفع أسعار "الركوب" من 20 ريال إلى 30 ريالاً وهي التسعيرة التي كان السائقون قد اعتمدوها يوم أمس ما أدى لخلق نوع من الاستياء الشديد في أوساط المواطنين.
وقال عدد سائقي الباصات ل"المصدر أونلاين" إنهم قرروا رفع السعر إلى 30ريال بعد إعلان الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية ورفع أسعار المواد البترولية خلال الايام الماضية".
وشهدت بعض مناطق العاصمة حوادث مختلفة بعد قيام مسئولي الفرزات بالاعتداء على بعض سائقي الباصات الذين حاولوا الاستمرار في العمل بالتسعيرة السابقة "20 ريالاً", لكنهم رضخوا في نهاية الأمر لضغوط مسؤولي الفرزات الذين اعتدوا على بعض الباصات وقاموا بتكسير زجاجاتها.
وفي جولة الدائري تقاطع شارع 20 بصنعاء، تعرض سائق باص كبير في السن للإعتداء عليه من قبل سائقين آخرين أدى إلى إصابته في وجهه، وإلحاق أضرار في "باصه"، فيما تحطمت زجاجات "باصين" آخرين في فرزة الحصبة على مندوبي الفرزة وذلك لرفضها الانصياع للإضراب.
على الصعيد ذاته، قام رجال مرور وجنود من أقسام الشرطة بالنزول إلى بعض "فرز" العاصمة صنعاء وإرغام السائقين المتواجدين بنقل الركاب بالسعر السابق.
وفي فرزة جامعة صنعاء، قامت إدارة المرور بنشر عدد من الجنود وإرغام الباصات الغير الممتلئة التي كانت تمر بالشارع العام وليست للنقل العام، أرغمتها على نقل المواطنين والطلاب خصوصاً، وقامت بنقل بعض سائقي الباصات الآخرين إلى إدارة المرور.
وتكبد طلاب وطالبات جامعة صنعاء عناء الانتظار وسط الشمس الحارة في انتظار وسيلة نقل مناسبة لنقلهم، وبعد أن تعذر الحصول على ذلك، أضطر الطلاب لأن يستقلوا سيارات النقل العام (دباب صغير مكشوف) حيث قامت بنقل المواطنين، ووصل سعر الراكب الواحد إلى 50 ريالاً للمسافة القصيرة فيما ارتفع السعر لمسافة أطول إلى 100 ريال.