شهد اليمن خلال الثلاث سنوات الأخيرة مؤامرة خطيرة، ركزت هذه المؤامرة على استهداف الهوية اليمنية بالدرجة الأولى وبالأخص استهداف عروبية هذا الوطن وثقافته، وعندما تستهدف الأوطان لاجتثاث هويتها وثقافتها فإن معنى ذلك إزالتها من التاريخ. ولذا خرج علينا مُرتادي الكهوف بهمجية الجهل المركب والغباء المتوارث والعمالة المصحوبة بالارتزاق تحت مسمى "الحوثيين"، وبدعم من الرجل المصاب بجنون العظمة والذي لفظه الشعب خارج القصر. علي عبدالله صالح الذي دمر كل شيئ بالوطن في سبيل بقائه سيداً لبلد رفضته ورفضت كل أقاربه الذي عاثوا فسادا بمقدرات الوطن .
ودخل اليمن في نفق مظلم طويل، وتمكن زرع اليأس في قلوب الناس من بزوغ الفجر، وأصبح الحليم في اليمن حيران، وفي ظل هذه الظلمة الحالكة والحيرة المربكة جاء الفرج بتدخل قوات الحالف العربي، وبزغ الفجر وعاد الأمل واستوت السفينة على الجودي وقيل بعداً للحوثيين المارقين وبُعدا للعفاشيين الظالمين.
لكن المستغرب من الحكومة والرئاسة أن تبقى قيادات من أعداء الوطن هم من يقودون أبناء الوطن بالخارج ويتحكمون في تفاصيل حياتهم ويذيقون كل مخالفيهم الويلات، هؤلاء يتواجدون أكثر في السفارات وأبرزهم مسؤولي السفارة اليمنية بالرياض .
فلازال كل المتحكمين بمفاصل السفارة هم من أعداء الوطن ولم يتغير أي شخص منهم ، وأنا هنا لا أريد أن أدخل في أسماء لكن القائمة معروفة لدى كل اليمنين .
وهنا نتسائل.. لمصلحة من هذا الإهمال المتعمد؟ ولمصلحة من هذا الفساد المالي والإداري المستشري بالسفارة؟ ولمصلحة من أن يكون بعض مكاتب السفارة فيها صور المخلوع؟ ولمصلحة من أن تبقى السفارة عبارة عن ترويج الدعايات ضد الشرعية؟ ولمصلحة من يستثمر بيع القات بالسفارة؟ ولمصلحة من كل مايحدث فيها؟ أسئلة نريد الإجابة عليها لعل في بقاء الفاسدين حكمة عند الحكومة لا يدركها غيرها !!