ينكل الحوثيين بالصحفيين والصحافة بكل الطرق المتاحة أمامهم واحيانا يخترعون وسائل حصرية، وعندما يتم حجب رابط حسابهم قناتهم " المسيرة" في تويتر، أو قطع ترددها في قمر النايلسات، يطلقون الصرخات المنددة بقمع حرية التعبير . يحجبون مواقع شركات تجارية، و موقع وكالة رويترز ثم يحتفلون بأي خبر لها ضد التحالف وينشرونه في شريط العاجل ، ويستنكرون شطب قناة المسيرة من يوتيوب.
يعتقلون حتى نبيل الشرعبي، الصحفي الاقتصادي الذي أصبح بلا وظيفه منذ دخلوا صنعاء، وعندما يحصل أبسط شيء لوسائلهم واعلامييهم ، يلعنون الوسط الصحفي الذي لا يتضامن معهم . هل هناك ضحية تتضامن مع جلاد ؟
مقتل المصور حمران( وهو طفل ساقوه إلى جبهة حربية دون معرفته بأبسط قواعد المراسل والمصور الحربي) جريمة مروعة ، وحجب بث المسيرة أو حسابها في تويتر عمل متخلف وصبياني، لأن الكلمة بات من الصعب حجبها وانتم تعرفون ذلك .
حجبتم المواقع اليمنية، فقام الجمهور بتحميل تطبيقات لكسر الحجب، وقامت الصحف بتدشين خدمات اخبارية عبر التليجرام و تطبيقات لا تستطيعون حجبها .
وحجب التحالف قناتكم في يوتيوب وتويتر وترددها في النايلسات، فلجأتم إلى ترددات وحسابات جديدة ، وهكذا . هذا عصر يفضح القمع فقط ويظهر مرتكبه بأنه جبان ومذعور من أي رأي حتى ولو كان بسيطا، من أي صحفي حتى ولو كان يعمل في الصحافة الاقتصادية .
اليوم كان الصحفي ، نبيل الشرعبي، هو اللاعب رقم 12 في معتقلاتهم. يريدون زيادة العدد في تسابق مع القاعدة الذي يعتقل 2 فقط، ولو كان الحوثيين يسيطرون على المكلا والقاعدة على صنعاء لحصل العكس ربما، فالجماعات الدينية المسلحة تذاكر من دفاتر خصومها . وكذلك السعودية، لو كان بيدها الأمر لفعلت مثلهم واعتقلت من تريد.
يحاربون بعض، ويصف كل منهم الآخر بالعدوان، لكنهم يشكلون في النهاية تحالفا عدوانيا ثلاثيا ضد الصحافة والكلمة.