اعترفت جماعة الحوثي عن عدد القتلى من الإعلام الحربي والاعلاميين التابعين لهم منذ بداية الحرب قبل أكثر من عامين. وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء في العاصمة صنعاء اعترفت الجماعة بمقتل 50 من منتسبي الاعلام الحربي واعتبرت ان قتلهم كان متعمدا ، كمااعترفت بمقتل وكيل وزارة الاعلام عبد الله المؤيد والإعلامي على حنيش، واصابة عدد من الإعلاميين اليمنيين اثناء تغطيتهم مهامهم الإعلامية. وقالت الجماعة في تقرير عن ما وصفته انتهاكات العدوان للاعلاميين، ان من ضمن الانتهاكات إغلاق صفحات عدد من القنوات على موقع يوتيوب ، واغلاق صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لناطقي وناشطين اعلاميين – صفحة محمد عبد السلام الناطق باسم أنصار الله، صفحة احمد الحبيشي رئيس المركز الإعلامي للمؤتمر الشعبي ، وحجب قناة الميادين على قمر عربسات وأوضح التقرير أن بين تلك الانتهاكات جرح 9 صحفيين وإعلاميين آخرين و12 حالة تدمير منشآت إعلامية و7 حالات إيقاف بث عبر عرب سات وأربع حالات انتهاك استنساخ لمواقع وقنوات وإذاعات محلية من قبل تحالف التحالف وكذا 8 حالات حجب جزئي على النايل سات و28 حالة حجب على قناة يوتيوب وخمسة إغلاق حسابات شهيرة على فيسبوك . وسخر صحفيون من إدعاءات جماعة الحوثي وقالوا ان اغلاق صفحات في فيسوك او حجب صفحات في يوتيوب لا تعد انتهاك اعلامي ، كما ان مقتل مراسلين ميدانيين في المعارك لا يدخل ضمن القتل المتعمد. وتعتمد مليشيا الحوثي في تغطية جبهات القتال على إعلاميين مسلحين يطلق عليهم الإعلام الحربي. و لم يتحدث التقرير عن انتهاكات كثيرة للجماعة منها ، الحكم بتصفية الصحفي الجبيحي بسبب مواقفه وكتاباته وبعد حبسه ل8 أشهر الاعلان عن حكم بإعدامه ، كما لم يتحدث ايضا عن عشرات الصحفيين المعتقلين منذ عامين بلا سبب سوى كونهم صحفيين ، ولم يتحدث عن قمع الصحفيين المطالبين برواتبهم او استدعاء 16 صحفي الى محكمة الأموال العامة . كما لم يتحدث التقرير عن تعمد مليشيا الحوثي قنص الصحفيين والمصورين الذين يغطون جبهات القتال التابعين للشرعية منهم مصور المقاومة في تعز محمد اليمني. و لم يتحدث التقرير ايضا عن مصادرة الجماعة وظائف ورواتب عشرات الصحفيين في المؤسسات الحكومية ، ولا عن اغلاق عشرات الصحف وحجب عشرات المواقع الاخبارية ، لتبقى صحافة اللون الواحد في صنعاء .