أدانت نقابة الصحفيين السلوك المتوحش والعداء الفاشي التي ترتكبه مليشيا الحوثي تجاه الصحفيين والمصورين. وحملت النقابة جماعة الحوثي كامل المسؤولية، معبرة عن رفضها المطلق لهذا التطور الخطير الذي يلحق بالعاملين في الوسط الإعلامي والتضييق العنيف على حرية التعبير. كما حذرت النقابة من تكرار استخدام العنف تجاه الصحفيين وقمع وسائل التعبير، معتبرة ما حدث مؤشرا خطيرا حول توجهات الجماعة العدائية تجاه وسائل الإعلام . ودعت النقابة الوسط الصحفي لمواجهة هذا التوجه بالاحتجاجات السلمية ورفض مساعي فرض القبضة الحديدية على حرية التعبير والحريات العامة. كما جددت دعوتها لاتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للتضامن مع الحريات الإعلامية في اليمن والضغط لإيجاد مناخ مناسب لممارسة مهنة الصحافة وعبرت النقابة عن قلقها البالغ من حالة العنف المتزايدة تجاه وسائل الإعلام والعاملين في المجال الإعلامي. موضحة بأن مسلحي الحوثي ارتكبوا اعتداءات جماعية بحق مجموعة من الصحفيين والمراسلين والمصورين أثناء تغطيتهم لاعتداء المسلحين على مسيرة سلمية أمس الاثنين بصنعاء. حيث اعتدوا بالضرب على محمد عيضة مصور قناة (الحرة) وصادروا كاميرته ثم أعادوها إليه، كما احتجزوا محمد القاضي مراسل (سكاي نيوز) مع المصور سامي العبسي وأفرجوا عنهما بعد الاعتداء عليهما، وكذا الاعتداء على مصور وكالة رويترز خالد المهدي ومراسل قناة سهيل (هائل البَكالي) وعلى المصورين ماهر الحبيشي وعبد الله الروحاني وصادروا كاميراتهم، كما اعتدوا على يعقوب الشرعبي مصور في شركة يمن ديجتال. وقد أخذ مسلحو الحوثي المصور يحيى السُّواري وصادروا كاميرته واعتدوا عليه بأعقاب البنادق ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة. كما تعرض المصور محمد العماد للاعتداء وأجبر على حذف الصور من كاميراته، إضافة إلى الاعتداء على المصور توفيق المسلمي والناشط الإعلامي عادل شمسان وهيثم الشهاب الصحفي في جريدة الأهالي والصحفي عبد الله السامعي. واحتجز المسلحون أحمد حمران وعبدالله حمران من قناة العالم ومن ثم تم الإفراج عنهما. كما تم احتجاز الزميل غمدان الدقيمي من قناة فرنس 24 بعد اتهام القناة بالإساءة للنبي ومن ثم تم إطلاق سراحه.