حذرت نقابة الصحفيين اليمنيين، جماعة "أنصار الله" الحوثيين من تكرار استخدام العنف تجاه الصحفيين. وأدانت نقابة الصحفيين اليمنيين اعتداء مسلحون حوثيون على الصحفيين أثناء تغطيتهم لمظاهرة طلابية أمام جامعة صنعاء أمس. ورصدت النقابة جملة من الانتهاكات بحق الإعلاميين، حيث اعتدوا بالضرب على محمد عيضة مصور قناة (الحرة) وصادروا كاميرته ثم أعادوها إليه، كما احتجزوا محمد القاضي مراسل (سكاي نيوز) مع المصور سامي العبسي وأفرجوا عنهما بعد الاعتداء عليهما. وقالت النقابة إن المسلحين قاموا بالاعتداء على مصور وكالة رويترز خالد المهدي، ومراسل قناة سهيل (هائل البَكالي) وعلى المصورين ماهر الحبيشي وعبد الله الروحاني وصادروا كاميراتهم، كما اعتدوا على يعقوب الشرعبي مصور في شركة يمن ديجتال. وقد أخذ مسلحو الحوثي المصور يحيى السُّواري وصادروا كاميرته واعتدوا عليه بأعقاب البنادق ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة. كما تعرض المصور محمد العماد للاعتداء وأجبر على حذف الصور من كاميراته. وتابعت النقابة، ومن بين من تم الاعتداء عليهم بالضرب المصور توفيق المسلمي والناشط الإعلامي عادل شمسان وهيثم الشهاب الصحفي في صحيفة الأهالي والصحفي عبد الله السامعي. واحتجز المسلحون أحمد حمران وعبدالله حمران من قناة العالم ومن ثم تم الافراج عنهما. كما تم احتجاز الزميل غمدان الدقيمي من قناة فرنس 24 بعد اتهام القناة بالإساءة للنبي ومن ثم تم إطلاق سراحه. وأدانت ما وصفته ب" هذا التوحش والعداء الفاشي" تجاه الصحفيين والمصورين فإنها تحمل جماعة الحوثي كامل المسئولية، وتعبر عن رفضها المطلق لهذا التطور الخطير الذي يلحق بالعاملين في الوسط الإعلامي والتضييق العنيف على حرية التعبير. وحذرت نقابة الصحفيين من تكرار استخدام العنف تجاه الصحفيين وقمع وسائل التعبير، معتبرة ما حدث مؤشرا خطيرا حول توجهات الجماعة العدائية تجاه وسائل الإعلام. ودعت النقابة الوسط الصحفي لمواجهة هذا التوجه بالاحتجاجات السلمية ورفض مساعي فرض القبضة الحديدية على حرية التعبير والحريات العامة. كما دعت اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للتضامن مع الحريات الإعلامية في اليمن والضغط لإيجاد مناخ مناسب لممارسة مهنة الصحافة.