كثف مسلحو جماعة الحوثيين وقوات صال اليوم الأحد، من قصفهم المدفعي والصاروخي من مواقع تمركزهم في ورزان، على منطقة الشرف في مديرية الصلو جنوب مدينة تعز (وسط اليمن)، حسبما قال مصدر عسكري ل«المصدر أونلاين». وأضاف بأن الحوثيين قصفوا قرى ومناطق المديرية، من موقع تمركزهم في المجمع الحكومي لمديرية سامع بمنطقة فوفلة، بعد معارك ضارية دارت نهار اليوم بين الجيش الوطني مسنوداً برجال المقاومة من جهة، والحوثين وقوات صالح من جهة أخرى.
واندلعت المعارك نهار اليوم في منطقة الشرف، عقب محاولة الحوثيين التقدم تحت غطاء نيراني عنيف إلى المنطقة عبر نقيل الصلو، وتمكنت المقاومة من صد الهجوم وشنو هجوم معاكس، وسيطروا على منطقة الأقيوس.
وأسفر المواجهات عن مقتل 10 من الحوثيين وأُصيب 12 آخرين، وفي المقابل قُتل 3 من المقاومة، طبقا للمركز الإعلامي لجبهة حيفان والصلو وسيطر المقاومون على 3 عربات (أطقم) مع الأسلحة وقذائف RBG، ودمروا عربتين في معارك اليوم رأس نقيل الصلو.
وخلال اليومين الماضيين، أمنت القوات الحكومية مديرية الصلو، وتمركزوا في مواقع استراتيجية مطلة على خط تعزلحج، وهذا التحرك العسكري دفع الحوثيين إلى حشد مزيد من مليشياتهم في مفرق الصلو على خط وادي ورزان الراهدة.
كما نصب الحوثيون منصة اطلاق صواريخ الكاتيوشا في مركز مديرية سامع، وتجمعوا في منطقة بين سامع والصلو، فيما تشير معلومات إلى أن مفاوضات تدور بين قيادات الحوثيين وقيادات مؤتمرية في سائلة موقعة من أجل تسهيل تقدمهم.
من جهة، قال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين»، إن تواجد الحوثيين في سامع يعتبر إلتفاف على المقاومة في الصلو، وخطر على طريق الحجرية، وقال «تواجد المليشيات في سامع يمكنهم من قطع طريق المؤدية إلى بني يوسف، وبني حماد، وقدس، والتربة، كما يتفرع منها طريق إلى النشمة بمديرية المعافر».
وعبر المصدر عن خشيته من تغلغل الحوثيين في سامع باعتباره تهديد على تواجد رجال المقاومة في الصلو، وآخر طريق يستخدمه المواطنين للدخول والخروج إلى قراهم، والتجار لنقل الغداء إلى ريف الحجرية.
وتتوسط سامع مديريات المواسط، والصلو، وحيفان، والمسراخ، والمعافر، وخدير، وتعتبر المديرية خط إنقاذ الحوثيين من بداية الحرب بريف جنوبتعز.