طالب الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارترالفلسطينيين فور وصوله أمس الثلاثاء إلى قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس بإنهاءالانقسام الداخلي، وشدد على ضرورة إنهاء الصراع ودوامة العنف بين الفلسطينيينوالإسرائيليين وقال كارتر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية في قطاع غزة ، "نحن مع اقتراح أوباما في خطابه بالقاهرة الذي ذكر فيه عدة أمور، أولاً كل نمو للمستوطنات يجب أن يوقف. ثانياً يجب أن نتشارك في القدس وحل لدولتين وأن هاتين الدولتين يجب أن تعيشا بسلام وتحترما بعضهما".
ودعا الرئيس الأميركي الأسبق كلا من فتح وحماس إلى "وقف عمليات الاعتقال الجارية بينهما" مكررا دعوته التي أطلقها -عندما وصل قطاع غزة اليوم- للفلسطينيين لتوحيد صفوفهم وجهودهم حتى يتمكنوا من إقامة دولة مستقلة لهم.
من جانبه أعلن إسماعيل هنية عقب اللقاء أن حكومته 'توافق علىإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق حدود الرابع من حزيران منالعام 67، تتمتع بسيادة وحقوق كاملة'.
وأشار هنية إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر تأتي بعد 'التغير الحاصل في الإدارةالأمريكية'، مشيراً الى أن حماس تابعت باهتمام 'التغيير في السياسة الأمريكية'،وقال انها وجدت في خطاب الرئيس أوباما الأخير 'لهجة ولغة وروحا جديدة'. إلى ذلك قال كارتر انه التقى بممثلين عن حركتي فتحوحماس وبحث معهم جهود المصالحة، واضاف 'أتمنى في الوقت القريب أن تتمكن القوىالفلسطينية من التوصل لاتفاق'. وقد قال جيمي كارتر أثناء تجوله وسط الدمار في غزة 'أنا متأثر جدا، وعلي أن احبس دموعي عند رؤية هذا الدمار'، وأضاف 'أشعرأنني مسؤول إلى حد ما عما حدث، وكل الأمريكيين والإسرائيليين يجب أن يكون لديهمالشعور نفسه'، معتبرا أن ما خلفته إسرائيل من دمار في غزة خلال الحرب 'أمرسيىء'