علقت شركات ومحلات الصرافة المحلية في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي اليمن)، اليوم الثلاثاء، عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية، لما يبدو أنها محاولة لوقف انهيار الريال أمام العملات الأجنبية. وقال تجار وباعة العملات ل«المصدر أونلاين»، إنهم أوقفوا البيع والشراء تنفيذاً لقرار البنك المركزي اليمني بوقف حركة الصرف إلزامياَ.
لكن رغم ذلك شوهد عدد قليل من التجار وهم يشترون العملة الصعبة، كالريال السعودي والدولار.
وكان الريال اليمني قد هوى إلى أدنى مستوياته، وهذا التراجع هو الأول من نوعه الأسبوع الماضي، بعد ضخ الحكومة مبلغ 200 مليار ريال يمني، كانت قد طبعتها في الخارج دون غطاء لمواجهة نقص السيولة وصرف المرتبات المتأخرة منذ شهور.
ووصل سعر الدولار إلى 360 ريالاً ليلة أمس الاثنين، لكنه انخفض نهار اليوم إلى 350 قبل الإقفال.
كما انخفض سعر صرف الريال السعودي أمام الريال اليمني ليصل إلى 90 و88 ريالاً، بعد أن ارتفع من 105 ريالاً.
وكان البنك المركزي اليمني الذي يتخذ من عدن مقراً رئيسياً بعد نقله من صنعاء، اجتمع اليوم الثلاثاء بتجار العملة في عدن وبعض المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية أو ما يطلق عليها المناطق المحررة.
وألزم البنك مالكي محالات الصرافة بعدم التلاعب بأسعار الصرف والالتزام بالسعر السابق الذي كان متداولاً قبل الانهيار الأخير أي 300 ريالاً للدولار الواحد.
كما تعهد البنك المركزي بشراء الدولار من التجار وكذا تغطية احتياجات السوق من المشتقات النفطية بشكل كامل وتوفير المواد الغذائية الأساسية للمواطنين.
وأدى هبوط العملة المحلية الى ارتفاع جنوبي في اسعار المواد الغذائية لتصل الى نسبة زيادة 30 في المئة وسط تفاقم ازمة انسانية كبيرة يعيشها نصف سكان اليمن التي تضربه حربا منذ عامين.
وهذا أول تدخل فعلي من البنك المركزي اليمني لوقف تدهور العملة المحلية (الريال).