قالت مصادر محلية ل"المشهد اليمني" أن شركات الصرافة في صنعاء علقت، اليوم الثلاثاء، عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية، في محاولة لإيقاف تدهور العملة المحلية التي تهاوت أمام الدولار الأميركي والعملات الأجنبية الأخرى. يأتي ذلك بعد منع الحوثيين التجار في صنعاء مؤقتاً من شراء العملة الصعبة بعد إجتماع عقده أمس الإثنين نائب رئيس الوزارء للشؤون الإقتصادية في حكومة الحوثيين حسين مقبولي وممثلين للبنوك ومكاتب الصرافة ومستوردين للقمح والطحين (الدقيق) والوقود. واتفق في الاجتماع على أن مستوردي القمح والدقيق ومنتجات الوقود ومعدات الاتصالات والتبغ سيتوقفون عن شراء الدولارات لمدة 30 يوما وإلزام تجار العملة بعدم البيع أو المضاربة. وأوقفت محلات الصرافة والتجار في العاصمة المؤقتة عدن وشراء العملة الصعبة تنفيذاً لقرار البنك المركزي اليمني بوقف حركة الصرف إلزامياَ بعد إجتماع لقيادة البنك مع عدد من مالكي محلات الصرافة والتجار لوقف تدهور العملة المحلية. في سياق متصل وافقت الحكومة السعودية على طلب الرئيس عبدربه منصور هادي، بمنح اليمن وديعة بمليار دولار توضع في البنك المركزي اليمني" لإنقاذ الريال اليمني. وكان الريال اليمني قد هوى إلى أدنى مستوياته بعد ضخ الحكومة مبلغ 200 مليار ريال يمني، كانت قد طبعتها في الخارج دون غطاء لمواجهة نقص السيولة وصرف المرتبات المتأخرة منذ شهور. وكان البنك المركزي اليمني قد رفع منتصف عام 2016 سعر صرف الدولار من 215 ريالا إلى 250 ريالا في محاولة لاستعادة الاستقرار بالسوق، وذلك قبل نقل البنك من صنعاء إلى عدن. لكن العملة المحلية واصلت تراجعها الحاد، ما أدى إلى غلاء أسعار المواد الغذائية والمواصلات. وسجل الريال اليمني، أمس الإثنين، تراجعاً تاريخياً في سوق الصرف إلى 400 ريال للدولار الواحد بالعاصمة صنعاء و390 ريالاً للدولار في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد)، مقارنة مع سعر الصرف الرسمي البالغ 250 ريالاً للدولار.
