طالبت رابطة أمهات المختطفين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفن أوبراين، بالوقوف إلى جانب قضية المختطفين والمخفيين قسراً، والضغط على جماعة الحوثيين وقوات صالح لإطلاق سراح أبنائهن. وكانت الرابطة قد نفذت اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مكتب الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدةبصنعاء، قبل مغادرة أوبراين العاصمة صنعاء، بعد أيام من زيارته لليمن، حسبما أوردت الرابطة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وسلمت الرابطة أوبراين رسالة خاصة للأمم المتحدة، تتضمن ما يتعرض له العشرات من المختطفين الذين يعانون من الأمراض المزمنة، ويعيشون في وضع صحي قاسٍ داخل سجون الحوثيين.
وأشارت الرسالة إلى أن «هناك العشرات من مخفيين قسراً لا يعلم عن أحوالهم أو صحتهم شيئاً ولم تحصل الأمهات على زيارة واحدة للاطمئنان عليهم».
وقالت إن «المختطفين يتعرضون للتجويع والتعذيب النفسي والجسدي، حيث يقيدون بالسلاسل ويتعرضون للشتم والضرب والاهانة، ويُربَطون ويُعَلقون لأيام عديدة ولا يمكنهم الجلوس أو النوم، ويحرمون من مستلزماتهم الشخصية، ويتعرضون للتهديد بالتصفية».
ولفتت الرابطة إلى أن «المليشيا قتلت 72 منهم، حتى يناير 2017، جراء التعذيب الشديد الذي بلغ حد السحل وقطع الأعضاء، أو الإعدام رمياً بالرصاص بعد التعذيب، كما كان مصير الشاب وليد الإبي».
وذكرت الأمهات أن ما يزيد عن ثلاثة آلاف من أبنائهن مختطفين، أخذوا من بين أحضانهن ومن بيوتهم، وجامعاتهم، ومقار أعمالهم، مدنيون لم يحملوا السلاح ضد أحد، وهم يعانون الان من نقص التغذية وإهمال الرعاية الصحية كما أوردت الرسالة.
وبالتزامن مع قدوم عيد الأم ناشدت الأمهات، الأممالمتحدة أن يعيدوا أبناءهن المختطفين والمخفيين قسراً لتكتمل فرحتهن ويحتفلن مع فلذات أكبادهن.