عثر سكان منطقة ردفان في محافظة لحج (جنوب اليمن) على طفلين ملقيين على الأرض في الشارع العام، ومصابين بطعنات بالسلاح الأبيض. وقالت مصادر محلية إن مجهولين خطفوا الطفلين من مدينة البريقة بعدن ونقلوهما إلى منطقة الجدعاء بردفان، ورموهما بعدها في الشارع العام بالمنطقة ليل أمس بعد طعنهما بالسلاح الأبيض عدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسدهما، إلا أن مواطنين عثروا عليهما مساءً ونقلوهما إلى المستشفى للعلاج.
وأضافت أن الطفلين يدعيان "محمد علي الحوصلي وإبراهيم علي الحوصلي (6-10 عاماً)"، وهما من أبناء محافظة تعز.
ولاقت الحادثة إدانة واسعة، ففي الوقت الذي اتهم فيه أول محافظ لحج ياسر اليماني عناصر الحراك الجنوبي المتواجدة في ردفان بالوقوف وراء الحادثة، استنكرت مصادر مقربة من الحراك الحادثة. ورأت أن "جهات استخباراتية في السلطة افتعلت الحادثة لإلصاقه بحراك ردفان".
وعبر ياسر اليماني عن أسفه لما حدث للطفلين، وقال إن الطفل الأكبر حالته خطيرة بسبب طعنة في بطنه أدخل على إثرها غرفة العناية المركزة في مستشفى ابن خلدون بمدينة الحوطة عاصمة لحج. طبقاً لما نقله موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع.
وقام اليماني بصحبة نائب مدير امن المحافظة بزيارة الطفلين والاطمئنان على صحتهما، كما استدعى والد الطفلين علي محمد الحوصلي وطلب من إدارة المستشفى تقديم العلاج والرعاية اللازم للطفلين.
ودانت الهيئة الوطنية للدفاع عن الوحدة في ردفان الحادث ووصفته ب"العمل الإجرامي والمشين" لاستهدافه أطفال أبرياء.
ونقل موقع سبتمبرنت عن عبدالقوي مقبل رئيس الهيئة قوله "إن ما قامت به تلك العناصر والخارجة عن القانون في إيذاء أطفال لا تتجاوز أعمارهما ال 10 سنوات يدل على حقدهم الدفين وإجرامهم وتعطشهم للدماء، مطالبا الجهات المعنية بتعزيز قوات الأمن في المنطقة لملاحقة أولئك المجرمين وتخليص محافظتي الضالع ولحج من المخربين والمجرمين الذين عاثوا في الأرض فسادا.