تتواصل معاناة المئات من النازحين في ريف محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، مع امتداد المعارك في المناطق الغربية للمحافظة والمدينة، مركز المحافظة التي تحمل ذات الاسم. ونشر المصور أحمد الباشا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صوراً لعشرات الأسر النازحة التي تبيت في الجبال، تحت الخيام البلاستيكية.
وقال إنه «على امتداد الطريق من البيرين حتى خطوط النار بالقرب من العفيرة تنتشر مخيمات النازحين، في زيارتي الأخيرة كانت المخيمات معدودة اما الان المخيمات كثيرة جداً بعد موجة نزوح كبيرة على خلفية تقدم الحوثيين».
وكانت ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، وهو تجمع لأكثر من مائة منظمة ومبادرة وجمعية محلية، قال في آخر تقرير له، إن أعداد النازحين تتزايد بفعل المعارك المتصاعدة، خصوصاً في المعافر والوازعية، غرب وجنوب غرب مدينة تعز.
وقال إنه «استمراراً لارتفاع حدة المأساة في تعز، فإن غالبية الأسر النازحة والمهجرة لم تحصل على مساعدات إيوائية أو غذائية، ولا زالت مشردة في مخيمات مصنوعة بطريقة بدائية، وآخرها عمليات تهجير ونزوح أهالي بلدات الوازعية، الكدحة، تبيشعه جنوب غرب تعز».
وتابع «ومما يزيد من فداحة مأساة النازحين والمهجرين تعرض منازلهم للتضرر والتدمير جراء التفجير أو القصف العشوائي والمباشر منذ بدء الحرب وحتى اليوم».
وحذر الائتلاف في مناسبات كثيرة من خطورة تردي الأوضاع الإنسانية في تعز، وأنها باتت على شفا مجاعة محققة وكارثة إنسانية وشيكة، وهو مالم يتم الاستجابة له، مجددا مناشدته مرة أخرى للمنظمات الإنسانية والجهات المختصة لدعم المحافظة وسرعة إيصال المساعدات اللازمة إليها.