أكد مصدر طبي في صنعاء تناقص حالات الإصابة بوباء الكوليرا في العاصمة صنعاء خلال الأيام الأخيرة مشيراً إلى تمكن المراكز الطبية من السيطرة على الوباء. وقال الدكتور نصر القدسي رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بصنعاء في تصريح صحفي وزعه علي وسائل الإعلام أنه خلال تواصله مع مدير مركز 22 مايو بالأمانة المخصص لاستقبال حالات الاصابة، افاده بان الحالات المصابة في تناقص مستمر. وسجلت منظمة الصحة العالمية ارتفاعاً في اعداد ضحايا وباء الكوليرا إلى 398 حالة وفاة، وتسجيل اكثر من 38300 حالة اشتباه بالمرض. وكشف الدكتور القدسي أنه تم إيقاف استقبال حالات الكوليرا في طوارئ المستشفى الجمهوري، بعد تخصيص وتأهيل 10 مراكز بديلة ورفدها بكوادر طبية من داخل الهيئة، والغرض من ذلك هو الحجر الصحي واستفادة حالات مرضية أخرى من خدمات مركز الطوارئ بالهيئة. وأكد أن عمل مراكز صحية لاستقبال حالات الاصابة "هي الطريقة المثلى لعلاج الوبائيات بشكل عام كونها معزولة وغير مختلطة بحالات مرضية أخرى، وكان استقبال مركز الطوارئ بالهيئة للحالات المصابة في بداية انتشار الوباء للضرورة القصوى جراء وصول اعداد هائلة من المرضى وعدم توفر مراكز مخصصة". وقبل فتح المراكز البديلة لاستقبال حالات الكوليرا، سجلت هيئة المستشفى الجمهوري عدد 1200 حالة إصابة منها وفاة 5 حالات مرضية. ودعا المنظمات الدولية والانسانية أن تساعد بشكل أكبر في إيصال المساعدات الصحية للهيئات والمراكز الطبية. من جانبه كشف مصدر طبي بمدينة ذمار "وسط اليمن" عن تزايد عدد الوفيات الناتجة عن إصابتها بمرض الكوليرا. وقال المصدر ل "المصدر أونلاين" إن خمسة عشر حالة وفاه شهدتها المحافظة منذ قرابة شهر على ظهور الوباء، بينما بلغ عدد الحالات المشتبه بها إلى أكثر من ثلاثمائة حالة، توزعت على مختلف مديريات المحافظة. وتابع أن أربع حالات توفت خلال هذا الأسبوع بمرض الكوليرا في مديرية المنار - آنس، شمالي مدينة ذمار. وأضاف أن مستشفيات ذمار تستقيل بشكل يومي عشرات المصابين بالمرض، من مختلف مديريات وقرى المحافظة، بينهم نساء وأطفال.