وصفت الأممالمتحدة، الأوضاع في اليمن بأنها «مأساة ثلاثية الأبعاد تجمع بين خطر المجاعة، وأكبر تفشي لوباء الكوليرا في العالم، إضافة للحرب التي أدت لانعدام الأمن الغذائي لنحو 17 مليون نسمة في البلاد». جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، في مقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وقال حق إن «منسق شئون الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، سيقوم غدًا الثلاثاء، بزيارة إلى اليمن تستغرق 5 أيام، للاطلاع على التداعيات الهائلة والصادمة التي خلفتها الحرب والبحث عن سبل تعزيز الاستجابة الجماعية للاحتياجات الإنسانية العاجلة».
وأشار إلى أن لوكوك سيلتقي أيضًا كبار المسؤولين اليمنيين في عدن وصنعاء لمناقشة كيفية تعزيز عملية المساعدات وتوسيع المساحة الإنسانية لإنقاذ وحماية الأرواح المدنية.
ولفت المتحدث الأممي إلى أن مجموع الإصابات بوباء الكوليرا باليمن وصل إلى أكثر من 860 ألف شخص إضافة إلى ما يزيد عن 2100 حالة وفاة مرتبطة بالوباء، الذي يتفشى في البلاد منذ 27 أبريل الماضي.
وكانت الأممالمتحدة، قد رفعت في أغسطس الماضي ميزانية خطة الاستجابة الإنسانية لمواجهة الأزمة في اليمن بنسبة 13 بالمائة إلى 2.3 مليار دولار، نظرًا لتفشي الكوليرا في البلاد.
وتسعى الأممالمتحدة من خلال خطة الاستجابة، للوصول إلى 12 مليون شخص، ستقدم لهم خدمات إنقاذ الأرواح والحماية في جميع أنحاء البلاد.
وتشير إحصائيات الأممالمتحدة، إلى أن عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية في اليمن وصل حاليًا 20.7 مليون شخص، فيما يحتاج حوالي 9.8 مليون شخص بشدة لمساعدات منقذة للأرواح.