رفض مدير أمن محافظة المحويت أوامر النيابة العامة وتوجيهات المحافظ بالإفراج عن سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بالمحويت عبدربه حاضر، الذي اعتقل ليلة أمس الثلاثاء بتهمة تحريض أفراد الأمن المركزي، الذين حاصروا أمس المجمع الحكومي وسكن المحافظ للمطالبة بصرف رواتبهم. وكان مئات المجندين من أفراد الأمن المركزي في المحويت (غالبيتهم ينتمون إلى شبوة) حاصروا مساء أمس مبنى المجمع الحكومي احتجاجاً على إيقاف صرف رواتبهم للشهر الفائت، بحجة أنهم يستلمون رواتبهم ثم يغيبون عن الدوام.
ونفى سكرتير الاشتراكي التهم "الكيدية" الموجهة له. وقال ل"المصدر أونلاين" من سجنه بالمحويت "إن الدولة هي من حاصرت محافظ المحافظة" في إشارة إلى أفراد الأمن الذين حاصروا مبنى المحافظة وسكن المحافظ.
وأضاف رداً على اتهامه بالتحريض "اتهامي بالتحريض ليس سوى محاولة للبحث عن صبغة سياسية، على حصار أفراد الأمن للمحافظة، كوني لست ضابطاً في الأمن المركزي، ولا أعرف أي فرد من أفراده، ولا أمتلك سلطة توجيه الأوامر حتى يتم اتهامي بالتحريض".
وأشار إلى أنه كان ضمن مئات المواطنين الذين تجمهروا حول المنطقة، بعد سماع انفجار قنبلة، وإطلاق الرصاص الكثيف.
وعبر الكثير من أبناء مدينة المحويت عن استيائهم الشديد للعمليات الاستفزازية التي قام بها الأمن، الذي فجر قنبلة، وأطلق رصاص كثيف أمام منزل أحمد لطف الصرمي المجاور لمبنى المحافظة، ما سبب حدوث هلع لأسرة الصرمي، وأصيب صاحب المنزل بجلطة، فيما اعتقلت قوات الأمن نجل صاحب المنزل ويدعى "شايف"، متهمة إياه بإطلاق الرصاص، مع أن شهود عيان أكدوا أن مطلق النار هم حراسة المحافظ في محاولة لتفريق المتظاهرين من أفراد الأمن المركزي ليلة أمس.
وأصدرت منظمة الاشتراكي بالمحويت وأحزاب اللقاء المشترك وفريق منظمة "هود" (كلاً على حدة) بيانات دانت فيها الاعتقالات التعسفية التي طالت سكرتير الاشتراكي والمواطن شايف الصرمي، وطالبت في الوقت ذاته بإعطاء الجنود حقوقهم حسب القانون.