شهدت جزيرة سقطرىاليمنية صباح اليوم الإثنين مظاهرة داعمة للحكومة الشرعية ومنددة بالتواجد العسكري الإماراتي في الأرخبيل. واحتشد العشرات في مدينة حديبو عاصمة المحافظة رافعين الأعلام الوطنية وصور رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ولافتات تندد بالإستحداثات العسكرية الإماراتية التي شهدتها الجزيرة حيث عملت القوات العسكرية الإماراتية على إنزال قوات عسكرية سيطرت على المطار والميناء الرئيسي وطردت الحراسة اليمنية التي كانت تتولى حراسة المنشآت المهمة.
وكانت الجزيرة شهدت يوم أمس مظاهرة باسم حزب المؤتمر الشعبي أكدت دعمها للرئيس هادي ورفعت لافتات تشكر الإمارات على الجهود الإنسانية التي بذلتها في الجزيرة.
وعلى الصعيد السياسي شهدت الساحة تجاذبات سياسية بين الحكومة اليمنية وحكومة دولة الإمارات حيث عبرت الحكومة اليمنية عن عدم قبولها بالتحركات العسكرية الإماراتية في أرخبيل سقطرى وقالت في بيان نشرته أمس الأول إن الإنزال العسكري والسيطرة على المطار والميناء أمر غير مبرر.
واعتبرت الحكومة اليمنية ما حدث إنما يعكس اختلال العلاقة بين الشرعية ودولة الإمارات ثاني أكبر دولة مشاركة في التحالف العربي.
من جانبها فضلت الإمارات صرف الأنظار عن أكبر عملية إنزال عسكري قامت بها في أرخبيل سقطرى، واتجهت لمهاجمة "جماعة الإخوان المسلمين" الذين قالت إنهم يسعون لتشويه دورها في اليمن.
وأضاف قرقاش أن "محاولة خلق رأي عام عبر الحسابات الوهمية تخصص إخواني بامتياز، وهو كذلك تخصص المرتبك".
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية عبرت، في بيان، مساء الأحد، عن "استغرابها للبيان الصادر باسم رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، والتصعيد الذي تناول دولة الإمارات ودورها بشكل يخالف الواقع والمنطق، ولا ينصف الجهود الكبيرة التي تبذلها ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم اليمن واستقراره وأمنه".
وقالت الوزارة إن "الحملات المغرضة، التي يقودها الإخوان، فيما يتعلق بجزيرة سقطرى تأتي ضمن مسلسل طويل ومتكرر لتشويه دور الإمارات ومساهمتها الفاعلة ضمن جهود التحالف العربي الهادفة إلى التصدي للانقلاب الحوثي على الشرعية".
يذكر أن التحالف العربي يخوض حرباً في اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات وكما أعلن منذ البداية أن تدخله يأتي بهدف إنهاء الإنقلاب ودعم الحكومة الشرعية لاستعادة السيطرة على البلاد، إلا أن اتهامات كثيرة وجهت لدولة الإمارات بالخروج عن الهدف المعلن لصالح تنفيذ أجندات خاصة بها تسعى من خلالها إلى تعزيز هيمنتها على الموانئ والشواطئ والجزر اليمنية.
وصدرت تصريحات من عدة مسؤولين في الحكومة اليمنية كان آخرهم وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي انتقدوا فيه تجاوزات دولة الإمارات في اليمن واتهموها بمنع الرئيس من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة عمله، كما اتهموها بدعم تشكيلات عسكرية خارج نطاق مؤسسات الدولة ودعم فصائل مسلحة تتبع جماعة تتبنى مطلب انفصال جنوباليمن.