كلنا نتفق على ان الإرهاب لا دين له ، وانه يزعزع امن واستقرار الوطن ، ويدمر البنية التحتية له ، ويعمل على إقلاق السكنية ونشر الخوف لدى المواطنين ، حيث ان النتائج النهائية للعمليات الإرهابية هو قتل الناس ، وكلنا نرفض الإرهاب والإرهابيين ، ولكن هل يقتصر معنى الإرهاب على الأعمال التخريبية والتفجيرية ممن يسمون أنفسهم تنظيم القاعدة أو أنصار الشر ....... وغيرهم !!!؟ بطبع لا . وهنا سنتحدث عن نوع خطير من الإرهاب الظاهر ، تقوم به عصابات وجماعات منظمة وذات سيادة وذات مناصب ووجاهة ، ممن يقومون بأعمال إرهابية تؤدي في نهاية المطاف إلى قتل الناس بالموت السريري ، وهذه الجماعات لا تستخدم السلاح أو الأحزمة الناسفة أو معدات ثقيلة ، ولكن تستخدم أسلحة اخطر مما سبق وهو استغلال سلطاتهم ومناصبهم في قتل الناس عن طريق الفساد المالي والإداري ونهب المال العام ، وممن يتقاعسون عن أداء مهامهم وواجباتهم تجاه المواطنين ، وانعدام المسؤولية لديهم واللامبالاة ، حيث لا يولون اهتمامهم لهذه المحافظة ولا يرعون مصالح الناس ، متسببين لذلك في قتل الناس في المستشفيات الحكومية ،او في منازلهم سوء كان ذلك بسبب انعدام التيار الكهربائي عن هذه المحافظة الساحلية التي تتميز بحرارة جوها ، أو قتلهم بالأمراض والأوبة بسبب انقطاع مياه الشرب لأسابيع بل لأشهر أو بسبب تراكم القمامة والقاذورات أو بسبب فيضان الصرف الصحي (المجاري) المنتشرة في أزقة وشوارع مدينة الحديدة....، أليس هذا هو الإرهاب ....؟ "من مات بالسيف أو بغيره تعددت الأسباب والموت واحدُ " إن مرتكبي مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية والذين يتقاعسون عن توفير المتطلبات الخدمية الضرورية لهذه المحافظة الوفية والمسالمة (البقرة الحلوب) لهم الإرهابيون ، بل إن قتل المواطنين من جراء تدني مستوى الخدمات في مدينة الحديدة لهو المعنى الحقيقي والشامل للإرهاب . فإذا كان تنظيم القاعدة وأنصار الشر بعملياتهم الإرهابية كالتفجير وغيره يقتلون أشخاص محددون ومعدودون لا يتجاوز عدد الأصابع ، ففساد هؤلاء المسئولين والمسعورين يقتلون شعب بأكمله !!. فأين انتم ياقيادة المحافظة من هذا الإرهاب ؟!! ***** " فالإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة " ***** __________________________________ ماجستير إدارة رياضية مدير المكتب الإعلامي بمديرية الحوك