هل يفترض بنا أن نظل عبيداً وخداماً لثلة ممن لا يفقهون سوى مد الأيادي لتلقف ما تجود به يمين رئيس القوم أو حتى شماله من عطايا ..؟ حالهم ما يزال مزري ، يصفقون له صبحاً ، ويتذمرون ويغتابونه نهاراً ، وليلاً يدعون عليه بالزوال وقرب التبديل ، وهو يظن أنه بعيداً كل البعد عن الشبهات والمؤامرات التي قد تحاك ,, غيرك كان أشطر ،، يا معالي الوزير لا تصدقهم فقد صفقوا لغيرك حتى تورمت أكفهم وكانت النتيجة أن تنكروا له ولجميل ما صنع لهم ، العدل لا يحتاج إلا قوة إيمان بأهميته ومدى التوازن الذي سيحدثه لو طبق ، لا يحتاج إلى مرافق من زمرة الحمض النووي .. ولا إلى مطبلين مهمتهم التطبيل للداخل إلى الوزارة والخارج منها ،لا يهمهم القيم ولا حتى المبادئ من وحتماً ينتمون إلى قبيلة ،، معاهم معاهم عليهم عليهم ،،.. فكن أذكى ومن السابقين فلتعتبر معالي الوزير الأجيال التي تبني الوطن لا تحتاج إلى الكم ولكنها تنشد الكيف ، التعليم انحدر بمستواه في الفترة السابقة ، وهاهو اليوم يقف على شفا حفرة من التراكمات السلبية التي أساءت إلى سمعة التعليم في بلدنا ، في زيارة إلى المدارس للسؤال عن الأخطاء والتصرفات المستهترة بعملية تنشئة الأجيال والتي من المفترض أن تكون مفاجئة إلا أن أهل الخير كثير ما أن يسمعوا بزيارة للوزير أو لأحدى الجهات المعنية أو حتى موجه من الوزارة حتى يصل الخبر إلى مدير المدرسة الذي بدوره يشمر الساعد فيعلن حالة الطوارئ ، فيجبر الطلاب على تنظيف المدرسة ، ويجمع المدرسين الغائبين بعذر أو بدون عذر من كل حدب وصوب ليظهر أنه وكادر مدرسته في قمة الانضباط ..حالة استنفار ليوم واحد ،،صدقناك خلاص لا تحلف،، .. تباً له من تعليم يهتم بالأرقام ولا يراعي ما خلفها ..يستهجن العقول ويحيلها إلى عجول ..! وليكن معاليك لا تصدقهم مرت عليك كثير من هذه الحالات و عليك بخيار التربويين لتصحيح مسار التعليم ، ولن يضير أن تلتفتوا للتعليم في الريف لأنه يستحق الاهتمام . معالي الوزير .. كيف للإعلام الرسمي بعد ثورة التغيير أن يبقى يناشد الحرية للكلمة بل ويظل رهينة تحت أياد تتسلق على سلالم بنيت من مجهود الآخرين الذين تجاهلهم من يتعمد لحاجة في نفس يعقوب ؟ تلك القيود آن لها أن تنكسر ، فلا ذنب لحامل القلم سوى أنه وجهكم إلى ما قد تناسيتموه بفعل التعرية السياسة .. ! الحرية الإعلامية فعل وليس قول أو وتصيد للأخطاء .. فترة وجيزة لكنها تفي ولو بجزء من التغيير لمصلحة الإعلام الذي يعد أخطر من رصاصات غدر جمعة الكرامة ..! لا تقل أنا على الحافة ولم يتبقى لي سوى اليسير من الساعات ولا تصغي لقول سحرة فرعون فهم آمنوا بمعجزة موسى .. فبما تبقى تستطيع أن تحقق ولو معجزة تحسب لك لا عليك قد تجعل من قوم الإعلاميين يؤامنون بها . للحديث بقية مع معاليكم ...