إن تراثنا اليمني غني عن التعريف فيه محزون هائل من الأهازيج الشعبية والتراث الذي يجسد ثقافة هذا البلد الذي أذهل العالم في تأريخه الحضاري منذ معين وسبأ, واليمن مركز عملاق من التراث فيه الزى الشعبي والثقافة المتنوعة لأهلة, والحرف اليدوية, والغناء الشعبي بعدد رقصاته وعزفه والأغنية الصنعانيه وللحجية والدان الحضرمي. لكن هذا الغناء بما يسمى باللهجة البلدية "التطبيل " أنعكس على مجتمعنا وجيلنا تماماً فقد طبق الموروث الشعبي ووظفه في حياته السياسية بدل من الاحتفال به والتباهي في المراكز الثقافية والمنتديات والندوات الدولية التي تستضيف مثل هذه الثقافات والفنون الحضارية في الدول الراقية والتي تهتم بتراثنا جل اهتمامه قبلنا نحن أصحاب التراث , أصبح في حقيقة الأمر يطبل أغلب اليمنيين على ما يراه مناسب له, يغني على ليلاه كما يقول المثل الشعبي, وقسم أنواع التطبيل إلى عدة أنواع دون أن يهتم بأنواع تقاسيمه ومقاماته والسلم السياسي عفواَ "السلم الغنائي" لتنوع تطبيله بمعنى أن تطبيله من نوع أطرش في الزفة, وينقسم التطبيل في هذا البلد إلى عدة تطبيل كما هيا الأغاني اليمنية وينقسم كتالي: إما مطبل للنظام الذي يبتز عيشه ويصفق له لأنه صاحب المشاريع الوهمية والخيالية والتي أبتز هذا الشعب 33 عاماً ولا زال هناك من يطبل له وللأسف . أو مطبل للإصلاح لأنه صاحب امتياز ديني وقوة داعمة وصاحب مركز قبلي يستند إليه المطبل لكي يكون له ظهر ببطانة دينيه قبليه . أو مطبل للحوثي . الذي يدعم من عصابة التخريب لليمن وأغراض صراع على المنطقة لأ أكثر وقد يكون اليمن ضحية جهل التطبيل لهم وهو لا يعلم ما وراء الكواليس وقد يتغير تراثه إلى تراث وا حسينيه ويتخلى عن تراثه الأم . أو مطبل للمشائخ .الذي إذا لم يطبل لهم كيف سوف يبتز جاره باسم المشيخه وأنه سوف يبلط البحر من دعم الشيخ وان الشيخ هو من لا تعصى أوامره تحت مسمى العرف القبلي, والقانون موضوع على هذا الشعب وعيب من يتعرف به لأنه ليس من شيم القبيلة أن نرجع للقانون الذي وضعه أبو بنطال وكرفته وعيب من خرج عن عرفه وتقاليده القبلية . أو مطبل, لباقي أطياف السياسة والتي لا تستطيع حل خلافاتها الداخلية من سوف يكون الأول في كرسي القيادة ومن سوف يكون الصف الثاني , والعمل الفردي لهذه القوى السياسية وعدم الانسجام الداخلي له واحد مصلحته مع حزب أخر ولا يريد يتعارض مع مصلحته وواحد ليس له سوى أن ينام حتى يفرجها الله ويحلم بأن يأتي الفرج مع النوم. وأما المستقل الوطني فمنهم من يحب بلده وقوميته ويتمنى لها التقدم والازدهار والذي مستعد لأن يضحي بدمه لأجل هذا, فمصيره أن يطبلوا فوق ظهره بالمعتقلات بكافة أنواعها . أما معتقلات النظام أو معتقلات الإصلاح أو معتقلات الحوثي أو معتقلات المشائخ أو معتقلات باقي الرمم من السياسيين التابعة للنظام, والمتعقلات نوعين منها معتقلات فكرية عبر محاربته وإقصائه, ومن ثم يشرف الزنازين يأكل ضرب ما "اكلوش "حمار كما يقول أخوننا المصريين,وليس أمامي غير أن أنادي كما ينادي الزعماء فيا أيها الشعب الثائر أتقرص العافية وطبل من جيز المطبلين لكي تعيش وتخلي عن قيمك وأفكارك ومبادئك التي تتطلع إليها ولا تعارض وحاول أن تجيد التطبيل ولو تقدر تزمر يكون أحسن, ولا تأسف على قيمك ومبادئك التي رسمتها لأنه سوف تصطدم في وقاع أما أن تطبل أو يطبل عليك, ويقولون لك خلي قوميتك تنقذك وتحميك انت هنا لا مفر...........