لا تبكي صنعاء ....كفي نهر دموعكِ المتدفق على وجنتك ِ الحسناء الأسيلة... من قهر الأهل والعشيرة ,وعقوق الأبناء الصاخب المتنكر لأفضالكِ الأصيلة... لا تبكي صنعاء ...إليك يدٌ حانية مدَّت إليكِ من خلف البحار ...تحمل في راحتها حريرا فارسيا ,لتمسح عن خدك الأبي دموعه الكسيرة... لا تبكي صنعاء ...فعصر الحزن ولَّى ولم يعد ...تناسي عقوق أبنائك الجاحدين ...الذين يزعمون أنهم صانوكِ من الغريب وسجنوكِ بين أسوار الفضيلة... افرحي وابتهجي وتمتعي....نعم تمتعي مع من تشائين ...واحرصي على المتعة مع كبار الآيات لتنجبي لنا آيات مثلهم.. ولا تمنعي بناتك من ذلك حتى لا يفوتهن الأجر الكبير من المتعة.. ابتهجي صنعاء ...فلا مكانة لأبي بكر وعمر عندك بعد اليوم, ولن تسمعي من يذكرهما إلا باللعن والشتائم, وذلك قليل في حقهما , ويستحقان أكثر من ذلك ,لأن ذنبهما كبير وجرمهما لا يغتفر أبدا.... وهل ترين مغفرة, لمن أسقط امبراطوريتنا الفارسية العظيمة..؟! فلا اسلام لمن غفر لهما ذلك , ولن يكون مسلما من رضي بفعلتهما الشنعاء , ولن يدخل الجنة من لم يساهم في إعادة امبراطوريتنا المنشودة... ابتهجي صنعاء...فلا مكانة لناصبي في أحضانك الدافئة بعد اليوم ...فعزتكِ وتقدمك لن يكن إلا باجتثاثهم وتطهير الأرض منهم ... ومشروعنا الحضاري يقوم على قاعدتين عظيمتين ..أولاهما : اقتل ناصبيا تدخل الجنة..وثانيهما : قدس الإمام واجعله إلها مشرعا.... ولا تكسر له أمرا ... فلا نصر لنا إلا بطاعته والسجود عند قدميه..... ابتهجي صنعاء...ودعي الحزن وراءكِ...وابشري بغد مشرق يجعلك في مصاف الدول المتقدمة ...فيدنا الحانية إذا مدت إلى قُطر لا تتركه حتى تنتشله من التخلف والفقر والجهالة... فقد مددنا يدنا الحانية بحسن نصر الله إلى لبنان... ومددناها ببشار إلى سوريا ... ومددناها بالمالكي إلى العراق ... بربِّكِ أن تنصفينا ...وتشهدين بما ترين , كيف كانت تلك الأقطار وأين أوصلناها ... إن الواقع يشهد لنا ...ولا نحتاج لبراهين وحجج لتقتنعي بذلك, ولا نحتاج لسرد انجازاتنا العظيمة فيها .... وهاهي يدنا تصل إليكِ...ونمدها بالسلام والأمان والرحمة ...نمدها بالحوثي السيد العظيم... وهاهي بوادر الحنان والحضارة والأمل المرتقب تبدأ من صعده... فهنيئا لكِ صعده أن كنتِ باكورة الحنان والسلام. وهنيئا لكِ صنعاء....أن وصلت إليك يد الحنان.. ولا بكاء بعد اليوم .